20 أغسطس 2019

وأنادي يصوتي المذبوح // بقلم وهيبة سكر

وأنادي بصوتي المذبوح...
في ذا الوادي السحيق
تُردد الأركان صداه ويعود
وفي رجعهِ تذكيري
البحر والمحيط والسفن
والجبل اذ يردد
الخلق كلهم والكائنات
والوادي يعشق متخما
ضج المدى بمعاناتي
وتهاويمي
وبحثي الدؤوب ورائي
كم أرجفتني تغاريد الكروان
وأيقطتني يمامتي
وتوخزني أحرفي أعانيها
وأسهر الليل أداديها تداويني
أصرخ في الوادي حتى أسمعني
والكائنات كل الكائنات
تردد معي
والغيب والغموض وباب القدر
أعيا العارفين الطوف
وراء الأسمى من المعاني
ويفتتني عطر ياسمينتي في فجري
أنادي نداءاتي لايعلمها غيري
أتنفس ملء صدري في براحي
أفك أزرار قيودي وردائي
وأطير أطيش عل الوجد يُبيدني
ولا أريد عودة إلى قسوة أرضي
أريد هناك بقائي
أساند على كتف القدر
يقيلني من عثراتي
أتلهف حبا كان هنا يوما
وارتحل وأبقاني
وصوتي المذبوح مذبوح للقدم
ياوادي الصدى ردد صوتي
عل صوتي يُعيدتي
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق