14 يونيو 2019

لم يك لي يوما // بقلم وهيبة سكر


لم يك لي يوما ...
الا قلم الكحل 
ودوواين نزار
مخبأة تحت وسادتي
وكلماته في غزلي 
ومداعبة جسدي 
ونهديَّ البرعمان 
فجرني نزار 
وأنثاي 
وأقلام ملونة وأوراقي
وشخبطاتي
على الأرصفة وجدراني
وبحر يعشقني أعشقه 
أغرق بموجه 
يصيبني جنوني 
ونورس صاحبني 
وأحلامي وطيراني 
وشطحي وشرودي 
وطموح مهرة روحي 
وعدم سكوني 
بل أنا الراقصة
دوما أنا الراقصة 
الجامحة نحو الأفق
وأزرقي
وعشقي القديم 
لفتاي المحتل لي
والشلال أسود 
يداعب جبينه 
ويؤسرني 
وصفدني بعيونه
سوداء براقة هي عيونه
هي عيونه 
غاصت في عمقي 
وأوردتني جنوني 
لم يك لي عاشقا إلا هو
ومعشوقا سواه 
رأيته في كل الكون 
حولي 
وبعشاقي الكثُر
لم أبال بهم لم أبال
أنا له 
مذ كنا في الطين 
نتخلق ونسعى 
هو في سحاباتي 
في دم شرياني
في يمامتي الصباحية
في قلم كحلي الغجري
في عطوري الياسمينية
في شفتي وقلم حمرتي
واحمرار خدي حين رؤياه
ومرآتي وخضار عيوني 
هو في الحياة كل الحياة
و في كوكبي الوردي 
هو عطارد ملهمي 
هو كل الأشياء الثمينة 
بل هو الكون لي 
وحياتي 
والحب وعشقي 
لم ار يوما سواه 
هو في كل الرجال توزع 
هو حبيبي 
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق