27 نوفمبر 2018

دبيب نمل في شراييني ...! // بقلم وهيبة سكر


سكنني
منذ ملايين الاعوام
من قبل المجرات
والكويكبات
والتاريخ
على اطراف شراييني يقيم
وفي الدم مسراه
تلبسني
يسير في شرياني
دبيب نمل في وريدي
وأضلعي
يغازل الروح مني بلا كلمات
ويقتلني منه الصمت
سكنني
 وأوردني موارد العشق
أقامني فيه ومعه 
في مدن الآهات
والشوق والتنهدات
ألجمني أطوف حوله
 أتلو آيات
أتوضأ بالحنين والتوق
وأسكن في الليل
 مدن الاحلام والنجمات
أحاوره بالروح أنادية
يا حبيبا يسكن أطراف الأفق
منذ الأزل
أخاطبه
حول الخطوات آدور
أتنسم منه النسمات
كل العيون عيونه
والوجوه
والمرايا والزوايا
وعطر خطير خفي
 منه يغمرني
يعطر وسادة الروح
اتلقاه بكل رئتي
اتشبع
منك يا رجل 
الحياة كل الحياة
مازلت أرسم عنك
 آلاف اللوحات
اكتب مئات القصائد
والكلمات
أقول عشقك خفاء
وأخفيك واسمك
 في جدار ثنايا الروح
وصوتك اسمعه
 في جوف الليل
يرتل الصلوات 
والتسبيحات
يناجيني
يهدهد الروح مني
يمسح عني الدمعات
يناديني
طفلتي أنت
يدللني
يارجل لامثيل له 
في الرجال
سكنته
وسكنني
منذ ملايين الاعوام
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق