19 مارس 2018

أنا وأسطورتي السمراء // بقلم وهيبة سكر


أنا والسمراء
وعتق العطر
يناديني
مذ كنت هناك وجدتي
ومطحنة البن العتيقة
توقظني تمتمات الفجر
ومسبحة الالف حبة
وقط تحت أقدامها
يكركر بالتسبيح
يدغدغ اصابع قدمي
في رفق
ومدفأة الفحم
وانفاس الجدة
والبن الطازج
في كل فجر
تفوح العطور من السمراء
بالهيل
وعطر جدتي
وحبات المطر
تتقاذف شباكي
عشقت السمراء
وسيجارة جدتي العجوز
عشقت القهوة
تذوقتها طفلة من فنجان جدتي في غفلة منها
وبقي عطر السمراء
في كياني
يداعب خيالي وتخيلاتي
ويطل معشوقي عاشقي
في تاريخي
عاشق القهوة
والسيجار
وعطر المسك
والياسمين
عطر وجودي
عيون حبيبي
يناديني
والنوم يداعب جفون حبيبي
القهوة
وفجر ومساء وليل
بسحر القهوة
ومقهانا العتيق
من نافذة على شط بجر مدينتنا الماطرة
نطل
عشاق الشتاء الملتحفين
بدفئ الاجساد
المعطرة بالعشق
لوحة فنان
رسمت بالعشق
وفنجان القهوة
ومطحنة الجدة الحبيبة
هناك
مذ كنا هناك في البراءة الاولي
طفلة وقهوة لم تقربها
وعطرها يسحرها
وجدة في اعماق التاريخ
وعاشقي
ينظر إلي دخان السيجار
يصل الي صدري
معطرا بأنفاسه
وفنجان القهوة
ونظرة من عيونه
تفجر ينابيعي
كم اعشق ان يكون لي فنجان قهوة
وسيجارة بين اصابعي
اباري بها حبيبي
وأمنياتي هذي هناك معه رحلت
وفنجان قهوته ينظر
يسالني
أين حبيبك
وأين حبيبي؟
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق