21 مارس 2016

ارتجت جدران بيتــــــــــــــــــــــــــــي // بقلم وهيبة سكر

ملتهبةٌ مواجيدي 
ومشتعْله 
وأضلعي
تصفرُ فيها الريح 
وتعصفُ
أتأت ؟
وماعاَدَ ليّ احتمالٌ
لبعدٍ ونأيٍ وهجْرَانُ
أتأتَِ ؟
تشعلُ مدفأتيّ
تؤججُ النيرانُ
في بيتي
نارٌ تناجيّ نارُ
وتشتعلُ حرائقنا
لتكويّ الأضلعاَ
أجوُلُ بناظريّ
الى أفقٍ
بعيدة
بعيدة
يدايّ باردتانِ
ترتجفان


فهل تأت ؟
لتدفئ يدايّ الصغيرتانِ
تعالْ
قرّبَ الأنفاسَ
منيِّ
وأغوصُ في غاباتِ صدركَ
عبيرُك يملأُني
يعيدُ فيّ الحياة 
ويملأُ صدريَّ الفارغُ
منكَ
الباردُ بغيابكَ
وحرائقيّ
مجنونةٌ بكَ
مستعرة
وأنتْ منيّ بعيدْ
لازمانٌ لامكانٌ
ذهبتْ
بعيداً بعيداْ
وقلتْ ليَّ
ووعدتني
حبيبتي
لن أغيبَ عنكِ طويلاً
وطالَ غيابُكَ
وبُعادٌكَ
وفرغَ الصدرُ منكَ
والزمانُ
وتصفرُ الريحَ
في مأوايَّ الفارغُ منكَ
وكنتَ أنتَ الباب
والحمى 
تدفعُ عنيَّ
ريّاحُ الأيّامِ
وتدفئ
بيتي
واهتزْ بابيَّ
بغيابِكَ وأرتّجَ
فهلْ تأتِ ؟
هلْ تأتِ ؟ 
مازلت انتظرك
في بردي
وصقيعي
فهل تأت؟
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق