1 يناير 2016

رسالة من أنثي عربية الى الشاعر الكبير نزار قباني // بقلم وهيبة سكر



إلى شاعري ومعلمي واستاذي نزار قباني // سيدي علمتني كيف أكون أنثي

 وعرفتني من خلال كلماتك علي نفسي عرفتني على جسدي

وانا المسجونة زمناً في اهاريف وتخاريف ان الأنثى عار ونار ويوجب وأدها

انت من دافعت عني طويلا وقد غاب عن كل العرب كيف هي الأنثى وانها انسان ولها كل الحق في الحياة والحب والعشق كصنو للرجل

 للاسف ياسيدي نزار فقد باعونا العرب في سوق النخاسة واقتطعوا من اجسادنا الاحساس ليرمونا لنهاشي اللحم الأنثوي باسم الزواج

كم عانت الانثي العربية من عذاب الليالي الطوال وقد جزروها باسم الدين كي تظل هي المتعة للرجل وتظل هي الوعاء للانجاب فقط

وكم تعاني كل انثي من كبت والم ومعاناة تصرخ بداخلها الرغبات تطلب حقها في الحياة والرجل ينام بجوارها كقتيل ويعطيها ظهره

ويتهمها بالفجور اذا صرخت او طالبت بحقها او شرحت آلامها

هل عرف الرجل يوما ما تعانيه أنثاه في كل مرة يأتيها

 قتل وذبح ومعاناة وهي المكبوتة ازلا الالعوبة في يد المجتمع الذكوري

 كم شرحت يانزار من خلال كلماتك وكم ناديت بتحرير المراة واتهموك بالفجر والزندقة واشاعوا عنك انك زير نساء

وتكالبت عليك نون النسوة بكبتهن ورغباتهن المكبوتة المذبوحة يكاد يلتهمن لحمك وعظمك

 كم عانيت يانزار من المرأة المؤؤودة وكل واحدة منهن تصورت انك المخلص لها من ظلم الرجل وطغيانه 
وانكاره رغباتها ومشاعرها كم ظُلمت يا نزار وكم ظلموك النساء

 وكم ظلمك المجتمع العربي كله وهم من يدفنون رؤوسهم في التراب ينكرون على المرأة الحياة وهنا تأتي المعضلة الكبري ان الكبت يولد الانفجار

 وتتصور كل أنثي انه من حقها اغتصاب الشعراء والكتاب من ينورون عقولهن ويفتحون لهن ابواب الحرية كم انت مظلوم ياشاعر 

بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق