15 أبريل 2015

إرحلواعنا يادولة الخفافيش // بقلم وهيبة سكر

يادولة الخفافيش ارحلي عنا

يامصاصي الدماء
ياحاقدين جاحدين 
متنمرين متربصين 
بوجوهكم الكئيبة
وعيونكم الخبيثة 


وابتساماتكم الصفراء
وشفاهٌ تسيل منها الدماء 


أرحلوا وعليكم اللعّنات
ضيعتم بغداد

وتراث الأجداد
ومساجد بني أمية 
وضعيتم دمشق

ياخفاش الشام

ألم تشبع بعدُ
من  الدم 

 وقتل البنات والولدان في أحضان الأمهات الباكيات
يازارعي الحزنَ في القلوب


يامن خلعتم قلوب الآباء والامهات
يا أيها الأوغاد

يامن تتسامرون
علي أنخاب دماء الأبرياء في الأمسيات

الكلُ متفرجٌ وأصم
ومشاركٌ وآثم

ألم يان بعدُ
من يأت ليوقف نهر الدماء

ويلملم الأشلاء

ويوقف القتل والتجويع والترويع والقمع والتركيع

والرصاصات الهوجاء 

ويمرُ أمامي الآن مبتوري الأيدي والسيقان
 

ياعشاق الدم

يا أحفاد قتلةُ الأنبياء 
والخلفاء
والابرياء

ياسلالة مصاصي الدماء في كربلاء

إرحلو عناّ

يامن مزقتم بلادنا الجميلة
وقد تحولت بايديكم الي أشلاء

وعلي أطلالها تنامون ملئ الجفون

ترفلون في الحرير والديباج وريش النعام

ألم ترتو بعد من الدماء ؟؟

ياخفاش الشام

ياابن القاتل وحفيد القتلة وسلالة مصاصي الداء

الدم حولك وفي يداك وعلي شفاهك ينادي ويصرخ

القصاص القصاص

من كربلاء ينادي

وعلى أطلال بغداد ودمشق تبكي الدماء  

وأنتم ياجهلاء  

يامن تكفرون العباد

ومن قال لااله الا الله

من أنتم ؟؟

إرحلوا عنا

يادولة الجهل والجهلاء

أرحلو عن بلادنا الجميلة

وقد زرعتم الحزن والكآبة فينا

والنيل يبكي ولبس السواد

وجف الزرع والضرع

وتكسر النخيل ويبس السعف والتمر

متي يرحل الحزن عنا

متي تعود البسمة الى الشفاه

متي تهدأ قلوب الأمهات 
متي يشبع الجوعان

ويعود المنفيُّ الي مأواه

متي يجتمع الاحباب على الحب واللمة 

متي يعود الدفئ الينا

وتهد|أ الريح  الهوجاء العاصفة 

متي نلملم أشلاء موتانا وقتلانا

متي نكفن أمواتنا

متي يدفنون في كرامة تراب الأوطان
أرحلو عنّا ياخفافيش
أرحلوا عنا يامصاصي الدماء
أرحلوا عنا ياجهلاء

أرحل ياخفاش سوريا عن الشام

هل تعودي ياشام الى احضاننا يوما ؟

هل تعود دمشق الجميلة والياسمين

هل يعود الي مساجد دمشق الآذان

هل تتردد
الله اكبر الله اكبر

أشهد الا اله الا الله
أشهد أن محمداً رسول الله


هل يعود الآذان يادمشق ؟

أرحل عنها ياخفاش ارحل

إرحلوا عنا ياخفافيش الظلم يا مصاصي الدماء

إرحلوا عنا وعليكم اللعنات

كل اللعنات من الله وملائكته والناس أجمعين 

// بقلم وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق