من الاسئلة
التي تدور الآن فيما يتعلق بالماء بالشرق الاوسط
1- هل يكون حوض نهر الفرات
نموذجا لمجري مائ جاف ؟
2- هل انحسرت مياه نهر النيل ولم يعد هو النهر المهيب السخي كما كان من قبل ؟
3- هل تلاشت آخر معالم نهر الاردن ؟
فاذا نظرنا الي خريطة الشرق الاوسط سنجد أنه يشكل الجزء الاكبر من الشريط الصحراوي الشاسع الممتد من
شواطئ المحيط الأطلسي حتي صحاري آسيا الصغرى
وهو شريط قحل ماعدا مصر وليبيا ولبنان وفلسطين واليمن - تسقط فيه أمطار معدلاتها مابين 500 الي 700 م م في السنة
وهي محدودة الأثر لتركزها في شهور الشتاء فقط من - اكتوبر الى فبراير - فالمشكلة الرئيسية تكمن
في كيفية الحفاظ عليها ومواجهة الجفاف طول العام
وفي اوقات يزداد فيها البخر وعدم انتظام الفيضانات في الانهار سنويا
- تركز علي هذا الاساس السكان على جانبي الأنهار التي توفر المياه للزراعة
- يوجد في هذا الشريط الصحراوي نوعان من الواحات
1- النوع الأول حول المصادر الجوفية
2- النوع التاني أكبر حجما ويتمثل في وادي النيل ويبلغ طوله 3 آلاف كيلومتر وواحتان - في وادي دجلة والفرات - وأخرى حول نهر الأردن
ولوقسمنا المياه على عدد السكان لاتضح ان نصيب كل فرد يصل الي من 160 - 200 مليار متر مكعب
من المياه سنويا وهو يتجاوز حد الوفرة الذي حددته منظمة الصحة العالمية
- ومصر لم تشهد جفافا منذ عام 1964 منذ اقامة السد العالي وخزانه الضخم من المياه
وسؤال يطرح نفسه من أين يأتي المتصور المرتبط بالشرق الاوسط باعتباره منطقة جفاف ونقص مياه
- هناك اربعة عناصر للاجابة
1- القراءة الخاطئة من الاعلام
2- نوع درامي متعمد
3- تواجد مناطق يغلب عليها الجفاف
4- اصحاب الاصوات المرتفعة المنذرة بالكوارث السكانية والبيئية ويتخذون من هذا لموضوع حجة للترويج لوجهات نظرهم
هناك مشكلة أخرى وهي معركة الأرقام والمعلومات التي تشكل أدوات عسكرية غاية في الأهمية يجب الحفاظ على سريتها
- وتزداد أهمية الأرقام أثناء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط
- فكل طرف يؤكد علي أرقام في صالحه
أكبر مثال على ذلك حالة نهر الأردن
1- كل من سوريا والأردن واسرائيل تحرص على عدم الاعلان عن المعطيات الحقيقية ويقدم أرقاما وفقمصالحه الخاصة
2- هناك نقص مزمن حول نهر الأردن ودول الخليج وشبه الجزيرة العربية
3- سوريا ومصر حول المعدل المحدد من منظمة الصحة العالمية
4- يواجه كل من الاردن ولبنان وغزة والضفة الغربية وضعا يتميز بالجفاف المستديم بمعدل يقل عن 500 متر مكعب في السنة
على هذا الصعيد فمن الصعب ادراك المحادثات الراهنة الجارية حول المياه في اطار-مفاوضات السلام في الشرق الاوسط المتعدد الجوانب
ومشكلة المياة هيدروليكيا تتخلص في
1- كل الأنهار الكبيرة في المنطقة توجد منابعها او تمر في أرض غير عربية مثال
- النيل منابعه في أثيوبيا
- دجلة منابعه في تركيا وايران
-الفرات منابعه في تركيا
- نهر الاردن منابعه خاضعة لاسرائيل
- يتضح أن الحدود التي تجتازها الأنهار الكبيرة المذكورة تشكل في الواقع جبهات عسكرية
تواجه بعضها البعض - أو جيوش نظامية تابعة للدول التي يمر بها النهر - مثال كرستان والسودان وجنوب لبنان
- ونزاع آخر بين سوريا ولبنان والاردن حول نهر الأردن
- والنزاع بين سوريا والعراق علي نهر الفرات
- ويصادف القانون الدولي فيما يخص المياه مصاعب جمة في تنفيذه
وستظل المياه عنصراأساسيا في موضوعات التفاوض في الصراع في الشرق الأوسط وفي مفاوضات السلام
مهما بدا لنا ان المفاوضات حول السلام او الخلافات العسكرية
استعراض الوضع الراهن في موضوع التفاوض علي المياه في الشرق الأوسط
1- القضية الأولي هي السيادة علي موارد الماء القائمة وبالاخص سيادة سوريا علي ينابيع نهر الأردن
2- تقاسم تلك المصادر واستغلالها فسيادة سوريا علي اعالي نهر الأردن لاتمنع اسرائيل من استخدام مياه روافد هذا النهر
3- ايجاد حلول اقليمية تشمل اللجوء الى احواض أخري مثل حوض الفرات والنيل
والجهاد ومقاومة الطغيان الصهيوني وتحرير الأرض المغتصبة من قبل اسرائيل لارض فلسطين سيحرر جزءا كبيرا من مياه الشرق الاوسط
وما الحرب التي قامت عام 1967 - الا بهدف السيطرة علي منابع المياه في
الشرق الاوسط
- فهل ينتبه العالم العربي الي ما نحن قادمين اليه في السنوات القادمة ؟
// بقلم وهيبة سكر //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق