28 فبراير 2021

غضب القدر عناده // الشاعرة وهيبة سكر

 غضب القدر عناده!!

( عنوان )
يومٌصعيب الحبُ فيه هو البطل والعشق والشوق والانتظار وامل الوصول وعناد المطر وسيل يهمي.
العاشق يقف هناك يتقطع ألمًا ورغبة للحبيبة ..كان ميعادٍ للقاء بعد غيابٍ ومهاتفات اشعلت المشاعر ويطمئنها أنا قادم حبيبتي.. الشوق يقتلني ..
وينتابها قلقٌ مروع والبرد يثيره والظنون والاحتراق هل يصل اليها هنا ...
وينهال السيل يغطي الشوارع والسيارات يختنق والمارة الفارين من المطر
والشوق سيد الموقف .!!
والعاشق يُقتل وأمنية وصولٍ ...ودمدمة شوق ونيران لا يطفئها الا العناق
بعد احلام باللقاء وحوارات ليليلة هو هناك في الكون البعيد يأتي من سفره
ليعود الى الوطن والحبيبة
وتمر الساعات ويزداد القلق والأحتراق
تهافه ..أين أنت ؟
آسف حبيبتي السيول اغرقت الشوارع ولا اجد وسيلة لتوصلني اليك
المدينة البعيدة البعيدة المزدحمة يقف على جانب الطريق يبحث عن منقذ له
تمر الساعات كئيبة
تهاتفه لايرد ...الشبكات الملعونة ..وغير متاح او مغلق!!
أحضرت له بعض طعام يحبه
أطلقت شعرها ..وبعض البودرة وقلم الكحل تنظر في المرآة وأمنيات تتوالي
أسيكون اللقاء جميلا ؟
تتخيل كيف تستقبله ...وماذا ستقول له بعد طول الغياب ...
والبرد يؤلم الابعاض
المطر لا يتوقف والرعد يزداد
ويأتيها صوته مرتجفا من برد
وينقطع الاتصال اما من شبكة مهترئة او هاتف لا يستجيب
وتعود للمرآة تنظر الي وجهها
هل سيعرفها ؟
بعد طول السفر
وتأتي بشموع بعطر الياسمين
وتتخيل عندما تلقي الشموع بظلالها على الجدران
والبرد يزيد رغبة العناق
وتراه بعين القلب واقفا يرتجف من البرد والمدينة غارقة في السيل ولا يتوقف
وتراه بالروح يكاد يبكي
وتتساءل كيف يكون استقبالها له
وتقلق هل سيعرفها بعد الغياب
والحب الذي كان أبقيَّ أم ضاع في الاغتراب وطول السفر
الالم ُ يزداد والمطر يزداد والقلق يزداد ويساورها القلق
ماذا حدث له ؟ ولم الهاتف لايرد
عشرات المرات اما مغلق او غير متاح
وتطمئن نفسها هو آت لك لا تقلقي
وتتخيله امامها واقفا بوجهه الجميل وابتسامته الرائعة
وتشم عبير انفاسة في احلامها القديمة كيف كانت
ماذا به الان ؟
أهو قادم لي في الطريق ؟
تعد الثواني وتمر الساعات
والمطر سيول والقلق سكين حاد يقطع القلب
والنبضات تتعالى تكاد تخرج من عينيها من عينيه من صدرها من صدره
تتعالى النبضات في القلبان حتى البكاء
الشوق نار الانتظار نار القلق نار العشق نار تتلظي
وبركان يوشك الانفجار
وتهاتفه مرات ومرات ومرات ولا يرد
أهي الشبكة الملعونة ؟
أم هناك شئ خطير ؟
وتدعو الله نجيه يا الله من كل شر ...احفظه لي يارب ..
وبعد ساعات طوال يرد في رسالة
حبيبيتي اسف اشعر بالقهر لم استطع الوصول اليك سأعود مرة اخرى الى هناك
والحسرة في القلب تميتها تفريها والقهر في قلبه يضنيه
وتتساءل أنحن هنا ؟ أم هناك ؟
ولماذا تعاندنا الاقدار ؟
وينهمر البكاء دموعا سيلا يشارك ذاك السيل بالمطر والصقيع الوافد للروح
تنفجر بكاءا بصوت عال
وتقع في نوم عميق كله قهر واحلام مؤودة
وهو هناك تراه حزينا
أيعاود كرة محاولة اللقاء ؟
الاديبة وهيبة سكر 





Comments

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق