21 يونيو 2020

مازالت تلك الأنثى // بقلم وهيبة سكر

مازالت تلك ...
تلك الأنثى
المحترقة
من قلب الغابة
تناديني
من عمق أنايَّ
من عصر الحجر
من قلب إفريقية
السمراء
والمطر الهاطل
يحفر أنهارا
الأنثي القابعة
في عمق الروح
غجريتها !
شراستها !
توحش حرارة
خط الاستواء
السحر الأسود
يأتيني بحبيبي
أفريقيا السمراء
بلون العنبر
عجنت بخمرة
للجسد الاسمر
عطر
وذا الكحل
الغجري
للانثي
المخبوءة
وعيون الصقر
تراقبها
ويسقط النهر
في براثنها
والماء
الساقط من جندول
وعطيل الأسمر
ينادي
تلك الأنثى
أفريقيا
السمراء بلون
بلون الليل
الساهد
وعيون سود
وسع مجرة
وشلال الشعر
والهدب
جنون وفنون
في العشق
المفتون
وعاشقها
في عمق الوجدان
مآلها
تغازل فتاها
وتطبح نحو الشلال
ومع الماء
ترقص رقصتها
تلك الرقصة
الوحشية
الأفريقية
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق