11 مايو 2019

طائرة ورقية // بقلم وهيبة سكر



لما كنا هناك في بيتنا القديم!
لما تفتق مني برعم الطفل من نهدي اليراع
نبضة ورجفة ورعشة طفلة بعد لاتعلم لاتعرف الحب
طفلين عاشقين كنا
اجتر الخبيئة من ذكريات متغلغلة فيّ مذ نظرتك الأولي
حين ارتجفت من اخمص شرياني حتى الدم في وتيني ووريدي
دار بيَّ الكون كأنني أولد مني وانا ارتجف وتورد وجهي
بك منك تولدت
طيرتني حين طيرت طائرة ورقية صنعتها لي
ورحت أرقبها تعلو وعينيك تتفحصني
قالو لي أنت لابن عمك
صعيدية هي قوانين القبيلة والعشيرة
سمراء برونزية
وسألته لما كنا هنا شابين نتبادل الغرام
ماذا أعجبك في َّ ؟
يرد ساقيك وعينيك وخصرك وكلك أعجبني
وعقلي؟؟
تضحك .. ألك عقل ؟؟
أعشق جنونك وبراءتك
طفلة أنت حبيبتي
احتفظي لي بك طفلة كما أنت لي
خربشات الحب والعشق على جدران القلب وهذا البيت القديم
مدد ينهمر وكلمات جحافل للعشق
حبيبي
فتقت مني برعمي ونهداي الطفلين
واولدتني منك
ستظل أنت
آدم وكل الكون وكياني اتفتق منك رقائق شفيفة رقيقة اطوف معك المجرة
وطيارة ورقية
طيرتني معك 
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق