4 ديسمبر 2017

كيف أجسدك من خيالي لحما ودماً ؟!! // بقلم وهيبة سكر

أخرج من خيالي مزقّأ
أستار الكون ومعجزتك
تجسد حرارة ونبضا
كيف أجسدك لحما ودما
من خيالي أستعيدك
بدرٌ حبيبي ومعشوقي
عديل الروح صنوها
رفيق الأنفاس ووسادتي
والحنين يقطع نياطي
معاناتي ألم وشوق ولوعة
أبدر كان هنا ذات قدر؟
أنت هناك لاهناك بل هنا
أنا أتمزق لست هنا!!
بل هناك بين أنفاسك
أستقيها من مخبوء الزمن
كيف تكون كيف هي عيونك؟
ويديك وعرائش صدرك
وحرارة تفجر الأنهار تفيض
تروى العطش من أرضي
جفت ضفاف الروح
النداء ليلٌّي يذيب ملائك
تتسمع أناتي أناديك وفراغا
وجنوناً يلوُعني يُهيمني أفور
فيك  وبرودة شراشف وسادتي
وعناق وانعتاق كان هنا
أجتّره أردده أسمعه أقٌبلهٌ
روحي هناك لأتاتي فهل تأتي؟
غربة وانصهار الضنين
والمعاناة قساوة ددكدك الجبل
انهار افقي جف الوريد
يدي لاتصل إليك مد يدك
خذني إلى ال هناك في حدود
العشق مرساك  سفينك
قبيلتك عشيرتك فرسانك
أحصنة برية تجوب في أرضك
فارس الفرسان الأخير أنت
تُمزقني اشتهاءاتي وضمة منك
ازدرد وهمي تخيلّي أرعاك
في فجري وغسق والشمس
في عينيك تهدي فنار للهوى
سفيني ضائع في فلاة المحيط
لازرقة في السماء ولا مطر
في سحابتي حبيبتي صنوي
لامطر هنا لابرق لارعد
يّوقظ النيّام للدفئ يُغري
مدفاتي بلا حطب البرد هنا
يدمي القلب والروح منك
كيف أنت هناك يابدري؟
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق