من جناح فراشة هي روحي
معتقة في قبو الألم كخمر
وجمر
على موسيقى شفير النار
مسراها ودربها
عشقت الحب وذاب أوارها
في مجراه وماواه
تجده سرابا
ذاب العقل في التنقيب عن صنوها
هرولة ونداءا تنادي حبيبا غائبا
من خيال الحرير نسجته أسطورة
بنور عيونها
طوته في صدرها لوحة بألوان الشمس
رسمته بأنامل العشق
طارت وراءه في المجرة مسعاها
تناجيه تستجديه الظهور والتبيان
صدى صوتها في الوادي والجبل يردد
والجوى ورياح الغربة يعتصرها
ذابت حشاشتها والحرمان منطقها
تصبرت بعاده والصبر طال مرساه
لم تهدأ يوما في البحث عن مجراه
كنهر فقد رشده حطم الأسوار
في كل عين رنت إليها كان سؤالها
أأنت ؟
لم تجده
بل سرابا
وفراشة المنافي والاغتراب والتوحد
تكسرت
أجنحتها في مهب كل ريح
وعاصفة الألم والاحتراق
لماوأها
مذ كانت ذرة هناك في البدء
ذابت في المدى
صبابة وهياما
تناجي معشوقا من خيالها
روته بدمع الشوق
تناديه بالروح أين أنت
يارفق الذر في المدى الاول
حين كنا هناك
فراشتان من نور
كنا نلهو
نجهل عذاب ألم الفراق
وتظل انت ياحبيب الروح الأزلي
مداري
مساري
مناماتي
عيوني
موسيقاي
أنت في كل الكون حولي موزعا
بين جنتي وعذاباتي
وحناح فراشتي
المكلوم
فتق شرنقة الكون واعلن عن وجودك
وتعال
خذ بيدي
قو ضعفي احتويني
وارويني من عطش
واسقيني
بقلم وهيبة سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق