21 نوفمبر 2017

للبرد شجون ....!! // بقلم وهيبة سكر



شجن البرد 
يجتاحني
يُذكّرني ببيتي القديم
يهطل المطر انتفض حياة
أُولد من جديد
طفلة تلهو مع حبات المطر
فوق سطح بيتي القديم
تنادي الجدة
مطر يغرقني
لا أبال با البلل 
وصوت الجد الأجش
يصل إلى السحاب
يُنذرني
أرقص في دوائر
حد الهذيان
طقلتي المجنونة
كُنت
عاشقة للرعد
لعاصفة تدوي
صوت المطر
رائحة المطر
تُعيدني
إلى الحياة
وباب خشبي قديم
وبصمات العابرين 
يابيتي القديم
عشقي انت وتاريخي 
وقبيلتي
ورائحة شواء
ومدفاة الحطب
وقطتي تهرهر 
بجواري تسبح
ومسبحة جدتي الالف حبة
وذكر الليل والفجر
ونور يغمر غرفتي
لم أدر من أين أتى
وبخور الجمعة
وصوت محمد رفعت 
وضفيرتي الاسطورة
دفئ وحياتي ونبضي
ووجداني
في بيتي القديم
ديوان شعري محرابي
أحن إليك
تنتفض الذكرى تعبر 
من باب البيت القديم
الذين عبروا ومروا
وتركوا الذكرى 
نظرة لطفلة
غاصت في عمق الروح
لاتبرح الوجدان
شجن البرد
والتوق للدفئ وأنفاس الأهل
وفراغ فراغ
لايملئه الا الذكري
القابعة في عمق
الروح
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق