4 سبتمبر 2017

وقفت عند مرسى ميناء حد فاصل للدهر // بقلم وهيبة سكر



عند ذاك الحد الفاصل
في الزمان
إلى الأفق البعيد ناظريَّ
أرنو
أجول
أنادي الحاضر الغائب
شديد الحضور
المنغرز في المهجة
هناك هو وانا هنا أتفتت
رحل
في غير أوان الرحيل
في زماني
طفلة كنت للقتل ولفتك الأحداث
لم أك أبال
عصفورة كنت اطير ارفرف وأغني
أناجي الحبيب المنشود بدري وقمري
في الليال
عاتبتي يوما بعيونك السود غيرة
واحتراق
كنت أنت محط نظري ومرسى آمالي
البريئات
لم أحسب حساب الغادرات
من الليالي
حسبتي آمنة في زماني
كنت ملاذي مأواي متكئ
وكان الغياب قاسيا مدمرا
ياحبيبي وسميري ومحتواي ومحيطي
ياعضدي
وعصبي
ووريدي وشرياني
للرحيل المباغت آيات عذاب
بتر للأمنيات

نزف وصراخ بلا صوت
وهرولة في الزمان
أبحث عن غائب
تركني في خضم اهوالي
العظيمات
على رصيف ميناء الذكري
أقف امام بحر خضم
هو هناك وأنا هنا
عل السفينة المنشودة
ذات يوم
تأت
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق