19 أغسطس 2017

وعدتني بالرحيل معاً واخلفت ورحلت وحدك // بقلم وهيبة سكر


يامن سكنني العمرا
ليتك هنا ليَّ حبيبي
تبكي عند قبري
قلت ليَّ
سنموت معا
وندفن في قبرٍ واحد
ضد الأعراف
لاتفارقيني
ولا أتركك بعدي
ولكنك كم كنت قاسياً
رحلت قبلي
خنت عهدنا
ورحلت قبلي
وتركتني في موت
هنا بدونك
وحدي
اجوب الدروب مشيناها
كالمجنونة
اتنسم انفاسك
حتى قبرك لم أجده
ولم يكن لك شاهد
لقبرك هناك
في رمال الصحراء
الحمراء
المخضبة
بالحناء
ولم يبق لي
الا رداءك الملطخ بالدماء
احضنه
اتنسم عبير عرقك فيه
ورسالة
ووصية
قلت لي في الرسالة
حبيبتي
لاتبكي
ووصية

وقلت عيشي حبيبتي
عمرك الغض عيشي
آسف حبيبتي
تركتك
في عمرك الصغير
ياحبيبي
يا توأم الروح
يا كل اهلي
بحثت عن قبرك
فلم اجد الا حفنة رمال
معطرة
بالمسك
وعبير دمك
ولم يكن لك شاهدا
اكتب اسمك عليه
ومازلت اتصبر
على أمل اللقاء
هناك
آخر النفق الأخضر
حيث أراك
لكنك تبيت وحدك
وابيت وحدي
وقد تواعدنا
ان نكون معا
في الحياة
وفي القبر
لكنك اخلفت الموعد
سألقاك حبيبي
حتما
سألقاك هناك
في الكون الآخر
اللازوردي
السرمدي
الباقي
وعطر
وحور
وعبيرك
المعشوق
ليتني
رحلت قبلك
حتى تأتي
لتبكي
عند قبري
كنت سأسمعك
وألبي
وتضع عند قبري
ياسمين
اعشقه تعلم عني
لم تركتني وحدي
هنا
بلا انفاسك
لم اخلفت الوعد
وغفوت وحدك
لم تركتني اتخبط
وحدي
لم لم تأخذني معك
يوم الرحيل
قلت لك
لاتتركني وحدي
وبكيت على صدرك
بكاءا مراً
كانني كنت أعلم
أني لن أراك
بكيت وبكيت
وتشبثت بك
ولكنك قلت لي
الواجب حبيبتي
يناديني
ولابد ان البي
وكنت اعلم انها المرة الاخيرة
يقينا كنت اعلم
اني ثانية لن اراك
وما زلت لااصدق
انك رحلت
وانك في قبرك وحدك بدوني
وانك تركتني ضعيفة هشة
هنا وحدي
ولا أجد الا رداءك المضمخ
بمسك الدم عبير الدم
احضنه واتشممه
ومازلت اراك في مناماتي
ومازلت اتشمم انفاسك
ومازلت المس يديك
تحت وسادتي
ومازلت اشعر بصدرك
يحتويني
يا سيد الرجال
وسيد قلبي
وعبير الحب والعشق
وأيامي
ولقائي عند موتي
ليتني رحلت قبلك
حتى لا أعاني
ما اعاني هنا وحدي
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق