كالهاربُ أنا
ولاشئ يُلاحقنيّ
ولاشئ يُلاحقنيّ
كلاهث وراء مجهولٍ
لاأستطيعُ تعيينهُ
مغادرٌ أنا علي الدوامِ
وطرقُ الصحراءِ
موغلة في القدمِ
صباحاتٌ وشمسٌ
فوقَ الرؤوسِ
وترددُ الخطوات
في رتابة محببةٍ
مثلْ ايقاعٍ
يتردد بين الهنيهة والهنيهه
ونسراً حول الإبل يحوم
كادَ جناحُه يلامسُ رأسي
متيقناً ينظُرُ اليّ
بعينيه المستديرةُ الثاقبةُ
بداخلي
شئُ غريب
شئُ غريب
منتفضُ
أتعرفُ
الى كائنٌ غريبٌ
حميمْ
ذلكْ النسرُ يحومُ فوقي
وأنا في طريٌقٌ حتميٌ
خطواتي محسوبة
ومكتوبة
تاريخٌ وطيشٌ ونزقٌ
ويقتربُ النسرُ مني
يبتعد
مسطراً دائرةٌ في الفضاء
ثم يهوي منحدراً
بالقرب من رأسي
ويلحسنيّ بنظرةً من عينيه الأليفةُ لديّ
هل أتيتُ أنا هنا لأتعرف عليه
وسرُ التواطؤ بيني وبين الحياة
صحراءُ
طويلة المدى
ويتناهى الي صوت حداء الابل
هل مررتُ من هذا الطريقِ مرة من قبلُ ؟
اتحركُ بدافعٍ خفيٍ
نحو اللامعلوم
هدوء وامل في الصحراء
وسفرٌ طويل بهجة احيانا
وخيباتُ أمل ٍ
وخيباتُ أمل ٍ
ويعودُ النسر يحوم حول رأسي
يكادُ جناحُه يلامسُ كتفي
وأنا أستجدي المعنى
هل استطعتُ في طريق الصحراء
ان أعرف السرَ المنشودِ
موسيقي خفية في الصحراء
حداء ابلٍ
وهدوءٍ يخاطبُ الغيبَ
علّهُ يبوحْ
وصحراءٌ ممتدة
كالسرِ
وبابُ قدرٍ
وغرفٌ مسحورة
وترقبُ عاصفةٍ
وسفّ رمالٍ
وأمل
في نبعْ الماءِ
والأبل الصابرةُ
تحدو وراء الحداءِ
تجترُ الرزق المخزون
وأمل في الوصولْ
ونسرٌ
مازالَ
في غموضٍ
يطيرُ
في دوائرَ
فضائية
ينظرُ
منْ علٍ
اليّ
ثم يهبطُ
يلامسْ جناحُه
كتفي
ليقولَ
كلمةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق