6 مارس 2015

النسر يصطاد العاصفة // بقلم وهيبة سكر


مناخ العالم يمضي متصاعداً في جموحه وهيجانه اللامتناهي حد التدمير والكارثة 
ومطاردو العواصف الرعدية والامواج والتوثيق لم يعودوا قادرين علي اللحاق
بقطار الطبيعة الغاضب فيرتدون عن هواياتهم في المخاطرة للتسجيل والتصوير

موجات الجفاف تضرب المناطق الاكثر خصوبة والاحتباس الحراري يسجل ارقاما اضافية
كيف تحتمل الارض المضروبة اصلا بزلزال الحرارة والجفاف 

- وبيئة البشر يتهددهم خطر الزوال - التكنولوجيا لمن يملكها بدت عاجزة امام هذا المد الكاسح
-وفي البلاد التي تعيش في قلب اعصار الطبيعة وقسوتها موجات متطاولة بلا هوادة ليل نهار وبلا رحمة يحس الانسان فيها بالقهر

- رغم ان المطر بدوامه المدرار ومازالو يصلون لتنزل البركة مع تلك الامطار
- ويكثر زحف الجراد خاصة في الجزيرة العربية من حين لاخر ويتحقق لها ذلك
من حرارة ورطوبة لتفقس اعدادا مهولة من يرقات الجراد وتتنقل للبحث عن غذائها وتقضي علي اي خضار وهذا الجراد الوحش الكاسر ليس له اسباب واضحة 

واماكن واضحة والدراسات العلمية لم تتوصل الي هذا
وكان الاهل يصطادونه بالشباك المصنوعة باتقان
- شباك جراد السمك - ليكون وجبة لذيذة لهم 


واولئك القانطين في الكهوف الحجرية والغابات .... شعوب الاسكيمو ...
ومن يعيشون علي حواف العالم وقد نسيهم التاريخ 

وهناك من حكام العرب من احالو انهارا ضاربة في التاريخ الى مجار واوحال مثل ( نهر بردى )

والنيل ودجلة والفرات وغيرها من الانهار اللصيقة بصفة 
من صفات الخلود والازل كم من السنين استغرقت في الزمن تحفر المياه 
والاساطير مجراها وتستوي كنهر تتوزع علي ضفافه الشعوب والحضارات والقيم 
كيف لقلب ان يستطيع اعدام نهر من تلك الانهار الخالدة وعميقة بمثل هذا العمق في التاريخ 

-- هناك انهر بقيت تجري مياهها ولكن روح الخلق والنماء اعدمت فيها -

- لكن ( نهر بردى ) يبدو عصيا علي التجفيف والاعدام ويظل يجري ويتدفق في عروق الخيال

- وسيظل النيل يقاوم التصحر ومحاولة تجفيفه سيظل حاضرا في خيال الكتاب والشعراء

رغم الاهمال والاعراض من كل حكومات متعاقبة اهملت وادارت 
ظهرها الي موضوعات اخري غير الحفاظ علي نهر النيل

الى السلطة وكرسيها المهتز ومازال النيل شامخا يقاوم الاهمال والاعراض والنسيان وسيظل خالدا 

في التاريخ شاهدا علي عمق التاريخ لمصر 

// بقلم وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق