23 نوفمبر 2014

الجزء السابع عشر من روايتي // خبيئة الذكريات

   بكره ياحبيبي ان شاء الله مش هاسيبك ابدا وساعوضك عن كل ثانية وسأبذل جهدي وأقول لك مالم أقله من قبل   واعطيك

من ذاتي وحبي وقلبي وروحي مالم اعطه احدا غيرك    خذني ياحبيبي اليك  لم اعط نفسي لسواك خذ حبي وقلبي   خذ شبابي

المخبوء في صدري في خزانة عمري هو لك انت وحدك مخبوء في خزانتي لك  احتفظت بذاتي كل ذاتي لك أقسمت دون كلام ودون

قسم ألا أكون لغيرك  دونك الموت   الموت اهون عندي ان يلمسني احد  او يخترقني مخلوق آخر     كنت كالموتي  بدونك  بلا احساس

  جسدي ورغباته  واحتياجاته  هو لك وحدك لا لغيرك بدونك انا ميتة  بلا حراك  منذ عهود  ليتني فهمت  وما تغابيت ليتني

حطمت كبريائي  ليتني حاربت من اجلك  وليتني اقتحمتك  ليتك اختطفتني  من كل الدنيا اشتاق اليك احبك هل تسمعني ؟؟

  نعم حبيبتي سامع احلي كلام   من احلي بنت  عرفتها في حياتي انت حياتي ليتك فهمتي  ليتك عرفتي  ما أخببت غيركي

كلهم حمن حولي لم اراهن  لم ار سواك  عيونك طاردتني العمر كله  لم ار غيرك  كم استيقظت فزعاً لرؤياكي في منامي تبكين

تجري امامي تبكين  وتصرخي  ..... جمال .....جمال ....انت فين ؟  تعال الحقني

والله ابك لتذكر رؤياكي في الحيرة والالم والقلق والضياع وكم سألت  ولا مجيب كنت اشتاق اليك لدرجة الجنون  كان هناك

مايمنهني  خوفا عليكي خاصة بعد زواجك   لم أشأ  ان انغص عليكي حياتك  تعرفينني اكره الظلم جدا

كم تألمت ياحبيبتي وزاد ألمي  ألم البعاد والحرمان وعدم استطاعتي التواصل مع  احداهن  لم يفهمني غيرك لم يقربني غيرك

تخيلتك في كل إمراة عرفتها    وكل حب متخيل    وكل محاولة زواج فاشل  لم تكن انت  لم يكن القرب منهن مثل قربي منك

غحساسي بكي كنت خيالا  استمد منك الطاقة  وحلماص تعذر علي وقيود كبلت بها نفسي حتي لا اسبب لك مشاكل

زاد ألمي الآن  وازداد غيظي لم لم ابحث عنك  لم لم اخلصك من عذاباتك لم لم اخطفك  وىتي بك إلي هنا  في حضني وصدري

في بيتي

آه كم هو عذاب  ان يضيع الغمر كل العمر والحبيب علي بعد الخطوات مني  ليتني وفرت سنوات العمر والشباب

ضاع مني ومنك الكثير الكثير سامحنا الله علي الجهل والكبرياء الزائفة الحب والامل والدنيا لاتؤخذ الا عنوة وبالقوة  ليتني

ما ضعفت وما جبنت  وما خشيت

أنا المسئول ياحبيبتي  انا المسئول ......

عن عذابك وحرمانك وعذابي وحرماني     سامحيني ياحبيبة قلبي  

سأعبر لي عن حبي   بكل الطرق المتاحة تعبيرا كاملا   عن حبي وشوقي وعشقي وهيامي بكي منذ رأيتك اول مرة

شابة صغيرة نضرة حمراء الوجنتين دائمة بعيونها العسلية الواسعة الساحرة  التي أسرتني  منذ اول نظرة  لم أر في حياتي

عيوناكعيونك ساحرة  عميقة كمحيط  من عسل مصفى


عارفة اكتر حاجة فيكي تعلقت بها فيك  ايه ؟؟

إيه ؟؟

خجلك  طفولتك ضعفك كنت اتعمد ان أبيكي  اري دموعا يا لضعفك  الرائع اسرني كبلني     تلك التلقائية   والطهارة كنت طفلة

بريئة جدا  كنت اجن عندما اصطدم  بتلك البراءة عشقتك لبرائتك وحزمك وكبرياءك وقوتك في نفس الوقت  ومبادئ  انت مصرة عليها

لا انسي هذه الصفعة المدوية علي وجه فكري  فاكرة   وضحك عاليا

عجبتك ؟

طبعا عجبتيني  جدا وفرحت جدا   لما شفتك  وبسرعة وفجأة ودون تفكير اعطيتيه  هذا القلم علي وجهه  من ايدك الصغيرة

عارفة جه مكتبي وبكي

انا انذرته الا يحاول الاقتراب منك ابدا    ونقلته خارج الادارة


عارف تصورت انك زعلت مني

 يضحك   عارفة لازم ابدو غضبان    علشان مافيش حد يفهم حاجة غلط    لكنك  بصراحة اعجبتيني جدا

تهدج صوته    احسست بعد صمت منه   يغالب دموعه  لم يكمل الكلام توقف   سعل شديدا

ثانية واحدة يا حبيبتي  ما تقفليش التليفون انا راجع  
ظل خط التليفون بيني وبينه       طوال الليل   الا من بعض دقائق   لقضاء حاجة او عمل فنجان قهوة   او ليهدا

من كل هذه الانفعالات  التي أُختزلت سنوات العمر كل العمر  الذي ضاع في اطول مكالمة تليفونية

وصلت الساعة الرابعة صباحا    آتي ومعه سيجارة وفنجان قهوة  صرخت سجاير سجاير كفاية ياحبيبي  قهوة وسجاير

طول الليل  وطول العمر  ارجوك كفاية

قال     تعالي في حضني  وانا ابطل السجاير  

سمعت صوتا  بجانبه  ذعرت

مين معاك

يضحك   عم عبده السفرجي  رجل عجوز   يخدمني يؤدي لي حاجاتي  البيت الطعام  الغسيل

كان معنا في دمنهوررمنذ طفولتي ابي  الطبيب   يعرفه  رباه  في بيت العائلة منذ كان طفلا  ماليهوش  حد غيرنا

روح عم عبده نام

انا بردان اوووي  تعالي في حضني    ارتعشت  تعلثمت ارتبكت  فاجئني  احساس بالرغبة العارمة فيه اريد ان المسك

كل حاجة فيكي

عارف انا عاوزة ايه دلوقت   ىجي في حضنك  كلامك فجر بركاني


ياه اخيرا اعترفتي وقلتي

قلت  انت السبب  اشعلت بركاني بكلامك      عاوزاك   حالا دلوقت  


كفاية ارجوكي ياحبيبتي مش قادر استحمل كلامك ده حركت في اشياء كنت تصورت  انها قد ماتت ولن تعود

هيجت كل رغباتي     كل شئ كل شئ   عاوزك  حالا دلوقت


........إلي الجزء الثامن عشر ......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق