18 نوفمبر 2020

رواية /ليلة هروب الفراشات القاص السعدي

 رولية ليلة هروب الفراشات

قرأت الرواية وقد تسربت بأحداثها المتوالية والقهر والاستبداد من الانسان المتجبر المتسلط المتوغل في غرائزه الوحشية وفقده للانسانية وجبروته وطغيانه 

.....لقد تسلل الارهابيون الي المداخل القديمة للمدينة الآشورية من أبوابها الأربعة لنهب كنوزها تامدفونة وتحطيم أجنحة الثيرانالمجنحة بالنوارس وتدمير البوابات الآشورية الئيسة في نينوىوالمسقى ونركالولكرههم شموخ المرأة قاموا بازالة تمثال فتاة الربيع وتماثيل اخرى ةفجروا رباط المتصوف الشيخ فتحي ومسجد الشبخ ابي العلا والمدرسة الحمدانية ومشهد الامام يحي ابن القاسم ابن الحسن ابن الامام علي ابن ابي طالب وجامع النبي دانيال وحطموا المدرسة الزينبية ومشهد السيدة زينب ونسفوا جامع النبي يونس والنبي شيث ابن آدم ومراقد المتصوفة ومشاهد الائمة والمشايخ ويحولوها الى احجار.....

...... عيون العائدات من الأسر تعانق وجه البللور ..تفيض دمعا ...تواجه خراب الزمن بسر الحكاية وتفاصيلها تنسج من خيوط الخيبات ملحمة جديدة لتوقظ العلم ...أراك ضوءا يسطع تحلق حوله فراشات القرية بأجنحتها الغضة شجرة الزيتون شامخة منذ الاف السنين 

.....كيف يتأتي لانسان ان يطغى كل هذا الطغيان وكبف تحول الى هذالكائن الى كائن غريب يعيث في البشر فساد يقتل ويغتصب البريئات ويضع لنفسة دولة الفساد في اركان الكون وان يهتك اجساد البريئات بحجة الجهاد من هم هؤلاء حتى يعيثون فسادا في الارحام والبريئات ماهذا الطغيان والتجبر 

قرأت الرواية وآلمني كم الظلم والهوان والقهر لشعوب لها حق الحياة بكرامة ...من اعطي لهم السلطة والحق وقد تألهوا ...وعاثوا عتوا وقتلا ...

ماذنب البريئات ان تهتك اعراضهن باسم الدين من نصبهم اوصياء على الحياة وقد خلقنا الله احرارا لنا جميعا الحق في الحياة بكرامة من ملك هؤلاء رقاب البشر 

هالني الكم من الظلم والتجبر والتسلط والتهجير والنزوح لاقوام ليس لهم ذنب في زمن تحكم فيه الجبابرة الجدد من تلك العصابات 

والبشرية والانسانية كلها تقف موقف المتفرج كم من جرائم ترتكب في الخفاء كم من بريئات ذقن مرارة الهوان والموت البطئ والموت بلا قبور

الى متى هذا الطغيان سؤال يتردد في اركان الكون الى متى ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق