15 مايو 2018

انا وانت والذكرى ومقهانا ..!!// بقلم وهيبة سكر

استدعتني الذكرى
امر بذا المقهى اليوناني بشط مدينتي
كان لنا انا وانت والحب طاولة تضمنا
حين هطول المطر السكندري وسيوله
والبحر يؤطر ويلون ويرسم لوحات من شجن
وذكرى الأخوين وانلي ولوحات لهم نافذة تاريخ
نركض كنا والمطر الزاخ لايوقفنا وضحكاتنا تتردد
والنادل اليوناني فرحا بذا العشق والعشاق وموسيقى زوربا
وعطر بن سيفيانوبولي بكل طعوم الكون وقطع من شوكلاته
أنا وانت والغرام
بجوار النافذة كنا نرقب العشاق يهرولون من مطر وموج بحر يتعانقا
الضحكات رنانة والقلوب عاشقة
والتماس الدفئ
وعطر عقد ياسمين تهديني في كل مرة
وتنظر في عيني
تقول لي أشياء لايسمعها الانا
ومعطفك الاسود وسيجارك الكوبي
وفنجان القهوة
ومعزوفة بيانو
يني وموسيقى النصر
ومدينتي عروس تتأهب لزفاف
بيضاء كالفضة
عانقها المطر جلاها
مدينتي والعشاق وانا
وانت
التمس الذكرى
وينظر النادل اليوناني
يساءلني
أين حبيبك ؟
دون كلمات يسأل
وتتأرجح دمعة عالقة بين جفني ورمشي
وأغادر المقهي وحدي
والذكرى تعبأني شجنا وحنينا
واعود إلى وسادتي الخالية منك
اتنسم بعض من عبقك فيها
وشراشفي الوردية
وشجرة ياسمينك
وتوقف المطر
وانت هناك
وأنا هنا
متى تأت
؟؟
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق