ما أظلمك يا إنسان مسكين انت // بقلم وهيبة سكر

ما أقساك
تتصور جهلا
انك القادر
فتظلم
اكبادا  حرى
وانت المظلوم سلفا
والمغدور
وتقطع يد مدت اليك
حنانا وحبا
غدر وخ

يانة وقساوة قلب
ونعومة زائفة
تغري الحمقي
لكن القناع لابد انه يسقط
وتتعرى عورتك
وينفض الحفل من حولك
وتتحصن ببعض ورقات زائفة
واحلام هاوية
وجدار من هراء هراء
نسيت الرب الاله
في السماء
يعلمك
ويرى
ذاك الغل الخفي
في النفس
من جوع وحاجة وفاقة وجهل
تتصور انك قاتل
وانت المقتول
تتملك افكار جوفاء
وحصنا هاويا
من رمل كثبان هاوية
تتلقفك الى القاع
تبتلعك
انظر الى ذاتك
داخل قلبك
حاوره
لم يظلم لم يحاول الفتك
بقلوب الابرياء
لم يركل الحب والعطف والحنان
اهو تعويض نقص
ام جهالة عقل
وأسن ماءك ومسمم نبعك
ما اصغرك
ما اضعفك
مسكين انت
لاتملك حتى ذاتك
او بعضا من ذاتك
لست قاتلا ولا غادرا
بل انت المقتول
الهاوي
في ظلام قعر
للعقارب
وخفافيش افكارك المريضة
فانعم بذاتك
الرب يرى
ويعلم
تنتفض يوما
فلن يكن سواك
تحادث نفسك
وصدى صوتك
يتردد في تلك الجنبات
الجوفاء
ما اظلمك
لذاتك انت
ماا قساك عليها
انعم بجهلك
انعم بغدرك
فقط سقط القناع
وتكشف العورات
ومرض النفس
المهترئة
بقلم وهيبة سكر