9 ديسمبر 2014

المحبة // وهيبة سكر

المحبة // بقلم وهيبة سكر




ان الله جل شأنه وتقدست أسماؤه جعل القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير وشرها أوعاها للغي والفساد وسلط عليها الهوى وامتحنها بمخالفته لتنال بالمخالفة جنة المأوى 
وقد منح الله الانسان العقل وكان من ثمرة العقل الذي به عُرف الله سبحانه وتعالى واسماؤه وصفات كماله وجلاله وآمن بالكتب والرسل والملائكة 
عندما أهبط الله آدم الي الأرض آتاه جبريل بثلاثة أشياء
الدين - الخلق - العقل ) 
وعندما خير آدم بينهما فضم العقل اليه وأمر الدين والخلق 
بالصعود الي السماء فقالا أمرنا الله أن نكونا مع العقل 
فصارت الثلاثة الى آدم وهم أعظم كرامة أكرم الله بها عبده 

قال معاذ ابن جبل في هذه 

لو أن العاقل أصبح وأمسى وله ذنوب بعدد الرمل كان وشيكا بالنجاة والتخلص منها - ولو أن الجاهل أصبح وأمسى وله من الحسنات وأعمال البر عدد الرمل فكان وشيكا ألا يسلم 
له منها مثقال ذرة )


أصل المحبة من الصفاء 
كانت تقال لصفاء بياض الأسنان ونضارتها ( حبب الأسنان ) 
مأخوذ من الحباب الذي يعلو الماء عند المطر الشديد 

وقيل أن الأسم مأخوذ من الحب وهو لب الشئ وأصله 
وقيل مأخوذ من حبة القلب وسويداؤه وسميت المحبة بذلك لوصولها الى حبة القلب 
المحبة هي الميل الدائم بالقلب وايثار المحبوب وموافقة الحبيب في المشهد والمغيب واتحاد مراد المحب 



ومراد المحبوب وايثار مراد المحبوب على مراد المحب 
المحبة أن تهب كلك لمن أحببته 
أن تمحو من قلبك ماسواه 
ذكر المحبوب علي عدد الأنفاس 
عمى القلب عن رؤية غير المحبوب 
الميل الي المحبوب بالكليةوايثاره علي نفسه 
عدم سكون القلب الا للمحبوب 


 
من أسماء المحبة 


 الهوى 
أي ميل النفس الى الشئ 
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى - صدق الله العظيم )


الصبوة 
وهي الشوق 

 الصبابة 
رقة الشوق وحرارته 


الشغف والشغاف غلاف القلب 
أي بلغ الحب شغاف القلب 
قد شغفها حبا ) سورة يوسف 30 



 الشعف 
بالعين - حرقة القلب 


 الوجد الحب الذي يتبعه الحزن 


الكلف - الولع بالحبيب


العشق أمر الأسماء وهو فرط الحب 


الجوى الحرقة وشده الوجد 


الشوق سفر المحبوب الى الحبيب 


اللمم طرف من الجنون 


الود خالصة الحب 


الخلة التوحد بالمحبوب ( وأتخذ الله ابراهيم خليلا ) صدق الله العظيم 


أوجد الله العوالم السفلية والعلوية بالمحبة 


أوجد الله سبحانه وتعالي الافلاك والشمس والقمر والنجوم والملائكة والحيوانات وحركة كل متحرك بالحب 


وكل الله سبحانه وتعالي بالافلاك والشمس والقمر ملائكة تحركها ووكل بالرياح ملائكة تصرفها بأمره سبحانه 


وقد ثبت في الصحيح عن النبي صل اللهم عليه وبارك انه قال (( بينا رجل بفلاة من الأرض اذ سمع صوتا 


في سحابة يقول أسق حديقة فلان فتتبع السحابة حتي انتهت الى حديقة فأفرغت ماءها فيها فنظر فاذا رجل 


في الحديقة يحول الماء بممحاة فقال ما أسمك ؟ فقال فلان - الاسم الذي سمعه في السحابة ))


فقال اني سمعت قائلا يقول في السحابة اسق حديقة فلان فماذا تصنع في هذه الحديقة ؟ 


فقال اني انظر مايخرج منها فأجعله ثلاثة أثلاث ---ثلث أتصدق به - وثلث أنفقه على عيالي - وثلث أرده فيها 


ووكل الله سبحانه وتعالي بالجبال ملائكة وثبت عن النبي صل اللهم عليه وبارك أنه جاءه ملك الجبال يسلم 


عليه ويستأذنه في هلاك قومه المشركين فقال (( بل أستأتي لهم لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله لايشرك 


به شيئا ))

-- ووكل الله بالرحم ملكا يقول 
يارب نطفة ؟
يارب علقة ؟ 
يارب مضغة ؟ 
ذكر أ أنثي ؟ 
فماالرزق ؟ 
فما الأجل ؟



وشقي أم سعيد ؟ 

ووكل بالموت ملائكة - وبالمساءلة ملائكة - ووكل بالنار ملائكة 



والبحار لهم ملائكة 

 والمقصود أن حركة الأفلاك وماحوته تابعة للحركة الارادية المستلزمة للمحبة 
فالمحبة والارادة أصل كل فعل 

وانقسم الخلق فريقان //


 فريق مع الحق ومحبته وركبوا سفينة الأمر في بحر القدر 


وفريق عارض بين الأمر والقدر وتفرقوا الى اربع فرق //
1- فريق كذب بالقدر وهم أكفر الخلق 
2- فريق دار مع القدر فسار في طريق الحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله 
3- فريق مع القدر مع اختلافها مع الامر 
4- فريق بين عاجز وعاصي وكلهم شيخهم أبليس 

ان الله يحب المغفرة وان كره المعاصي 
ويحب الستر وان كره ماستر عبده عليه 
ويحب العتق وان كره السبب الذي يعتق من أجله 
ويحب العفو ويكره ما يعفو عنه 



دواعي المحبة 
1- صفات المحبوب 
2- شعور المحب بالمحبوب 
3- مناسبة المحب للمحبوب ومشاكلته 
4- امتزاج الروح بالروح 
// بقلم وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق