3 نوفمبر 2019

أناديك // بقلم وهيبة سكر


منك حبيب العمر
 عرفت نفسي
تعرفت إليك عظيما
كان حبك نبراسي
قوتي وعزمي وهمتي
أخذتني من يدي طفلة
وقلت وشيدت وعلمّت
وأوصيتني كوني قوية
كما أريدك ان تكوني
من حكمتك عرفت أنا
لم أر جمالا مثلك جمال
كل الوجوه استنساخ منك
تصورتك يوما فارسي
درة الرجال وتاجها
أيقونتي إلهامي مددي
منك أستقي الحياة وأملي
فيك أرى سمائي أرضي
خذني إليك بلغ الالم مداه
يا أبي وامي وطفلي
سيجارك فنجان قهوتك
شلال شعرك الليلي
عطرك مازال في كياني
فراشي وسادتي أرديتي
معطفك الشتوي يناديني
أناديك حبيبي أين انت
ليتك تكون هنا معجزة
تخترق الحجب وتأت
أراك هناك عند ضفةٍ
خضراء للنهر الفاصل
بين هنا وهناك
روحي لاهنا ولا هناك
أشتاقك حبيبي حد الموت
أتلمس انفاسك هنا وهنا
وأوراقك وأقلامك
عيونك ترعاني في منامي
تُحدثّني أسمعك صوتك
في أذني يتردد وهمساتك
قهقهاتك وتبسم ثناياك
وابتسامة منك أسرتني
وغيرتك الحارقة أتوق
ليتك تحطم الكون
فوق رأسي وتأت
ماعاد هناك صبر لي
الكون مختنق بي
لامثيل لك حبيبي
أكتب لك وفيك
كل الكلمات وحروفي
لك أنت ياحبيبي
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق