21 ديسمبر 2015

الاحتفاظ بالحب رغم بعد المســـــافــــــــــــــــــات // بقلم وهيبة سكر

كيف نحافظ على الحب رغم بعد المسافــــــــــــــــــــــــــــــات
____________________________________________
أكدت دراسة لقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية التابع لجامعة «أوسب» الفيدرالية البرازيلية أن الحب وإقامة علاقات عاطفية عبر الحدود العالمية بدأت تتحول إلى موضة. وهناك الكثير من الأمثلة على علاقات زواج ناجحة جداً بين رجل وامرأة يعيشان بعيدين عن بعضهما آلاف الكيلومترات. وقالت الدراسة: «إن الحب لم يعد محتكراً على حدود معينة أو مجتمعات منغلقة على نفسها، بل هناك قصص عاطفية بين أناس يعيشون في مجتمعات مختلفة عن بعضها من حيث العادات والتقاليد والسلوكيات».
وما سهّل ذلك وجود الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، التي ساهمت بشكل لم يسبق له مثيل في التقريب بين الناس من مختلف بقاع المعمورة.
يقلل من عدد العوانس
إن إحصائيات عالمية كثيرة أكدت أن الحب عن بعد، ومن ثم الزواج قد ساعد على تخفيف العنوسة بنسبة 15 % على الأقل في العالم. وشرحت ذلك بالقول: «المرأة التي تعتبر كبيرة في السن في مجتمع ما قد تعتبر في سن ممتاز للزواج في مجتمع آخر. وهذه الحقيقة قد ساهمت إلى أكبر الحدود في التقليل من عدد العوانس على الصعيد العالمي».
وتابعت الدراسة تقول: «إنه طالما أن معايير الجمال تختلف من مجتمع لآخر فإن المرأة التي قد تعتبر قبيحة في مجتمع ما قد تكون في غاية الجاذبية بالنسبة للرجال في مجتمعات أخرى».
زيجات من جنسيات مختلفة
أوضحت الدراسة أن إحصائيات أخرى على مستوى العالم أشارت إلى حدوث ملايين من حالات الزواج بين رجال ونساء من جنسيات مختلفة للأسباب المذكورة أعلاه. ففي البرازيل، على سبيل المثال لا الحصر، قالت آخر الإحصائيات إن عدد حالات زواج البرازيليين من الأجانب ارتفع بنسبة 12% خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
هذا لا يعني أن جميع حالات الحب عن بعد تنتهي بالزواج، لكن شبكات التواصل الاجتماعي تساهم في استمرارية الاتصال، وأهم ما في الأمر هو كيفية الحفاظ على علاقة حب عن بعد. وفي هذا المجال حددت الدراسة سبع نصائح من أجل الحفاظ عليها؛ لأنها ربما تنتهي بالزواج، وتشهد النهاية السعيدة للرجل والمرأة، فما هي هذه النصائح:
أولاً، انظري إلى موضوع المسافة كما لو كانت فرصة
إن بعض النساء يخفن من المسافات، لكن الدراسة نصحت اللواتي على علاقة حب عن بعد أن ينظرن إلى المسافة على أنها قد تمثل فرصة العمر. وتابعت: «لعلاقة الحب عن بعد ميزة على جانب كبير من الأهمية، وهي الاشتياق الذي يزيد من رغبة الآخر في الالتقاء للتعارف عن قرب».
ثانياً، ابني التوقعات
على اللواتي يتواصلن؛ من أجل بناء علاقة حب عن بعد، يتبعها الزواج، أن يبنين توقعات عن بعضهم البعض، وأن يتحدثن بكل صراحة عن النوايا الحقيقية.
ثالثاً، اتفقي على هدف
إن الحب عن بعد يجب أن يكون له هدف، وليس مجرد الأحاديث العابرة، وبخاصة إذا كان الهدف من التواصل هو بناء علاقة زواج؛ لأن غير ذلك سيعني مجرد صداقة عن بعد.
رابعاً، تحدثي كل يوم
أشارت الدراسة إلى أنه من المهم أن يتحدث طرفا علاقة الحب عن بعد كل يوم؛ من أجل استمرارية الزخم، وعدم النسيان؛ لأنه كما يقال فإن البعيد عن العين قد يصبح بعيداً عن القلب، لكن على المحبين عن بعد أن يكسروا هذه القاعدة عبر التحادث يومياً.
خامساً، ابني الثقة عن بعد
أوضحت الدراسة أن علاقة الحب عن بعد تتطلب بناء ثقة فائقة بين الطرفين؛ نظراً لكونهما بعيدين عن بعضهما، وعدم وجود ثقة قوية قد يهدم هذه العلاقة.
سادساً، ضرورة تبادل الصور الحديثة بشكل مستمر
هناك أناس يتراسلون عن بعد، ويتعرفون على فرد آخر، ولكنهم لا يرسلون صورهم الحديثة لأسباب مختلفة، مثل إخفاء العمر أو إخفاء عيوب في الشكل. والعلاقة المبنية على الغش عن طريق الصور لن تنتهي بالزواج بعد انكشاف اللعبة.
سابعاً، اتفقي على الالتقاء بعد مدة زمنية
بعد أن يتأكد الطرفان البعيدان عن بعضهما أن هناك صدقاً في العواطف فإن عليهما الاتفاق؛ من أجل الالتقاء في بلد المرأة أو الرجل، لكن الأصول تقول إنه يتوجب على الرجل إظهار الشهامة لزيارة بلد المرأة التي أحبها عن بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق