12 سبتمبر 2014

الجزء الخامس عشر من روايتي // خبيئة الذكريات

وألحت علي فكرة وسيطرت علي عقلي    أشتاق اليك  

وسألت وبحثت عنك  في كل درب سرت فيه  وكل مكان خطت فيه قدماك اشتاقك حد الجنون اراك في احلامي تحوطني

وهداني فكري الي الإتصال  بسنترال  المحافظة علي اصل الي رقم تليفونك  او اي خط يوصلني اليك

     رد عامل التليفون      صباح الخير       وقال إسمي    فوجئت  كان عامل تليفون كفيف  

قلت    فاكرني      قال طبعا عرفتك من صوتك

سألته عن رقم تليفونك  

رد     عندي رقم تليفون  قديم   له  

وأعطاني الرقم     وظللت لإيام  أنظر الي الرقم أمامي ولا أقو  علي ادارة الرقم

ذات صباح من شهر فبراير    كان يوما مطيرا  راعدا   تجرأت وقررت   الإتصال  بالرقم احاول   معرفة أخباره

في تمام السادسة مساء       ادرت الرقم  وانا ارتجف وارتعش

قلت       آلو

مساء الخير


ويأت صوته الحبيب  مساء النور أهلا


حضرتك         ........  قال نعم أنا هو

سألته   حضرتك فاكرني ؟؟

رد قال طبعا فاكرك      أنت    ..........


قلت ياه بجد    فاكرني


ويرد  عمري ما نسيتك ابدا


كل هذه السنين       قال      ايوه  كل هذه السنين


ويقول      عمري ما نسيتك  ولم أر غيرك في حياتي  بحثت عنك    سألت عن أخبارك    اعرف عنك كل شئ فقد عشت كل

دقيقة من حياتك    تابعتك  عن قرب   ورأيتك مرارا   دون ان تدري


كنت اراك في كل مكان     ذهبت اليه   لم تغيبي  عن عيوني  ولا عن قلبي    كل هذه السنوات


ذهلت   ومنعت صرخة  اطلت   كيف تصورت يوما نسيانه لي


قلت


كنت ابحث عنك    اتابع اخبارك     نبحث كل منا عن الآخر   ولا نلتقي ابدا


صورته لم تفارقني ثانية  وكل منا يقف في مكانه  لايتقدم خطوة   تجاه  الآخر


كم حاصرتني  نداءاتك     سنوات عمري


ويباغتني  بسؤال


كيف احوالك ؟


رغم معرفتي بكل اخبارك لكن اريد سماعها منك


وأضاف علمت بزواجك     ولأجل هذا ابتعدت  خشيت عليك   تركتك لتعيشي


واتساءل  لم لم تتدخل     كنت اتمني   ان تتدخل في حياتي   تقتحمها    تنقذني   من تيه وضياع    لم تركتني ؟؟


وانفعل    هذا الغبي عذبك؟؟

لم لم تأت إلي لم لم تتصلي   لقد تصورت بغبائي انك سعيدة في زواجك   ولم انس   يوم رايتك  معه     كم هالني الحزن

في عيونك     وكم كان  عدم التوافق  واضحا جدا بينكما

وارد انا واقول      كيف تصورت سعادتي   مع غيرك     ويقول منعتني  الاصول ان اقتحم حياتك   ليتني تدخلت ليتني  اقتحمتك


انت  حبيبتي  وروحي كيف تركتك لهذا  الانسان    ليعذبك     آسف حبيبتي آسف


ارد انا انت تعرف   خشيتي  منك   كنت اراك   عملاقا    وانا مجرد طفلة    بجوارك

غبية   انت       كيف تصورتي   هذا     وانت  حبيبتي     وطفلتي     وحبي    ربما لم اعترف  لك   بهذا كله

انا لست  بالقوة التي تتخيلينها يا حبيبة عمري      كم احتجتك   بجواري  


والله حبيبتي كم كنت اداري ضعفي  وراء هذه القسوة  الظاهرية    ربما خشيت  صدك لي    وفارق العمر بيننا  ولك  تصرفات

طفولية  محببة  وكنت خجولة جدا    وكنت اتعمد    ان ابكيك    لاري  دموعك  كم كانت غيرتي عليك   عندما اراك تتكلمين

مع احد الزملاء        فاكره       ويضحك عاليا  


فاكرة حبيبي  كل حاجة   كل التفاصيل الصغيرة  محفورة حبيبي في داخلي    عشت عمري كله  معك انت


اليك وحدك  كنت اتجه  اعيشك  احادثك  تقويني  استمد منك القوة  منك  انت اسألك وتجيب في كل أمر من أموري

آكل معك  تناديني تدللني  تحنو علي  كم نمت بجوارك  في احلامي  كم كانت لمساتك رائعة    لم افارقك لحظة  من عمري ياحبيبي

لم اكن لغيرك ابدا  كنت لك   طوال العمر

لم يلمسني بشر


يرد         ياه ياحبيبتي    كل ده    آآآآه   ياخسارة  كم ضيعنا من العمر  عمري وعمرك  في اوهام  وكبرياء زائفة   وخوف

بلا مبرر وحسابات خاطئة   وضاع العمران

وشعر ببكائي

وظل خط التليفون  بيني وبينه   مفتوحا   حتي الساعة  الثانية   بعد منتصف الليل

الي الجزء السادس عشر









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق