رسائل حب في رمضان
(الرسالة الثالثة)
جاءت الأوامر أن هناك زيارة لبعض القيادات العسكرية للتفتيش والوقوف على كل الاستعدادات في الوحدة.
استيقظنا مبكرا جداً للترتيب للزيارة المرتقبة ؛ شغلنــا المعدات داخــل صندوق السيارة الكبيرة للاطمئنان على أنها تعمل بكفاءة وكان فريق العمل مكملاً فلم يكن هناك إجازات ولا خدمات ضمن المجموعة التي تعمل على الجهاز.
في الساعة الحادية عشرة صباحا كنت وفريق العمل داخل السيارة والجهاز في وضع الاستعداد للتشغيل ؛ وكان سائق السيارة في كابينة القيادة.
عندما وصل الضيوف في لساعة الواحدة ظهراً كنا في استقبالهم أما السيارة أدينا التحية العسكرية وصعدوا معي الى داخل السيارة وشغلت الجهاز وبدأوا في الأسئلة المعتادة في مثل هذه الزيارات :كيف يعمل الجهاز؟ ماهى المشاكل التى تواجهكم ؟ هل تتم الصيانة بصفة مستمرة.
اطمأن القادة عل كل شيئ وعلى مستوى فريق العمل .
بعد الزيارة كنا في سعادة بالغة وارتفعت روحنا المعنوية بشكل كبير ؛ توجهت ومعي فريق العمل للراحة قبيل أن ينادى على طابور التمام قبيل أذان المغرب.
تدفقت المشاعر داخلي ثائرة فأخذت الورقة وكتبت بسرعة....
صموداً أيها القلب الشقي
وصبرا يافؤاد الحر صبرا
هى الدنيا جهاد سرمدي
ودأب يرفع الإنسان قدرا
سألت البدر في علياه هلا
يتيح البرء للقلب المعنى
ويبدو اليوم للمكلوم أهلا
وينفث فيه وحى البرء لحنا
أنا الصادي إلى الحق دعاني
نداء الجائعين البائسينا
فمزق مهجتي حتى رماني
بما يرمي فؤاد الثائرينا
****
عبدالقادر الحسيني
3 رمضان1393
الموافق 29 سبتمبر 1973
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق