موشومٌ أنت على كفي
في أثري وفي خطوطِ يدي
ذات يومٍ نادت غجريةٍ من يريد الوشم
نادتها الجدةُ لتوشم يدي في كف يدي
وأمسكت الغجريةُ بيدي وأنا بعدٌ طفلة ونظرتْ في عيوني
ورسمت رمزاً في خطوط ِأثرَ يدي في كفِ يدى ورديُ اللونِ
ضربتْ الرملِ همهمتْ ببعض رموزٍ وكلماتٍ وقالتْ
موشوم ٌعلى قلبكِ ياصغيرتي فتىً آتٍ من زمانٍ بعيدٍ بعيد
مرتحل على الدوامِ من زمانٍ الى زمان الى زمانِ
كُلّما نظرتُ إلى وشم يدي استلهمُ منهُ حياتي
عشتُ معهُ أيامي انتظرُ فارسي وأسأل
ألمْ يأنِ بعدُ أوانك؟
كم بحثت عنه في النيلِ في النخيلِ في القمرِ والنجوم
وكم بحثتُ عن غجرية
تأتِ لتحلَ رموزَ الوشم الوردي
أتحسس قلبي
و الوشم المغروس في شراييني
وفي الروحِ لايُغادرني ولا يأتيني
موشومٌ أنت ياحبيبي علي قلبى على بؤبؤِ عيني
في خلايايّ في رحمي في ذراتي وفي شَعري وفي لونِ عيوني
في الشمسِ والنجومِ والسحاباتِ وفي عصافيرٍ تغردُ لي في صباحي
وفي يمامةٍ صباحيةٍ في الموعدِ المحددِ تأتِ
تُناديني و تُوقظني للصلاةِ
موشوم أنت ياحبيبي في وطني في النيل الأسمر وفي الألحان
في نغماتِ العودِ والنايِ والكمانِ أراك
وفي موجِ البحرِ أراك
في أعاصيري الشتويةِ في مدفأةِ الفحمِ
في قصص الحبِ في جدرانِ المعابدِ وورق البردي والمخطوطاتِ
وُأغمض عيناي أناجيكَ فتىً قادمٌ من زمانٍ غير زماني
وأسألُ هل تأت ؟
هل تتحقق أسطورةٌ الوشمُ الوردي ونبؤءة غجرية؟
// بقلم وهيبة سكر //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق