ألم يحن وقتي؟
ألتف حول ذاتي
أتخذ من جدراني
إحتواءا يحيطني
أرمم الروح مني
تمزقت اوصالي
ظلم الشعر وكلماتي
فني عمري مذ
عرفت القلم والورق
وتهت في سطور
واحرف أرهقتني
يضنيني ويُذهبني
يأت بسحر وأفق
ماكان منه بد بي
عبّدني في أروقته
صرت الراقصة
علي حرف ونقطة
أضاع مني دروبي
وفني العمر مني
تمزق وسني سهدا
يلدني الشعر جنينا
على أحرف تتمادى
تقاتلني الحياة تقتاتني
بين وصل وانقطاع
وغربة وهجر حبيبي
دمدمة النداء الليلي
تقرحت جفوني
بدمع قساوة فجري
يغتصبني الحرف
يقلبني أتون حيرتي
يستزفني القلم أيامي
إهترأت قدماي بحثا
عن دهشة ومعنى
ونغم يتردد بجوفي
يلدني الحرف ألده
ويثكتبني آفاقي وأنت
حين يبدو أستفيق
أنتصر ويجثم قلبي
يُسكرني مدادا قراح
من أنبذة كرمة عنبي
أبحث عن ياسمينة
بعبيرها تعطرني
به أستنجد الحرف
أعطر القلم والورق
أعب دخان سيجاره
ملء صدري وعيني
يتغشاني من حبيبي
غيرة من حريقي
تُلبسني أحرفي وردا
ووردي الراقي موردي
أناجي الطيف الساري
ليلحق بفؤادي وكبدي
قلمي يساومني هجرا
وتعاندني احرف هوجاء
فني قدري وراء كلماتي
لم يبق لي مني إلاك
والشعر
أستمحيك نجدتي
من هجرانا فتتني
مرآتي تشرح ضياعي
تحادثني وفيها لاأجدني
صدأت وتغبشت
أنا لم أعد أنا بل حرفا
يقتنصني دانات قلقي
هل يعد مني ماكان مني ؟
بقلم وهيبة سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق