15 أكتوبر 2015

إليك جمال حبيب عمري ورفيق درب الروح // بقلم وهيبة سكر

رحلت عني
ذات زمان
قاسي
أفقدني عقلي
أختل توازني
كنت ملأ بصري
وفؤادي
عيونك السود
وشلالك الادهم
على جبينك
ورغم التصبر
على غيابك
ورغم إدعاءي
السلو والنسيان
وتغافلي
عن حقيقة
أنه
لم يشغلني
إلاك
أبحث عنك
لاأراك
أتشمم أنفاسك
في بقاياي
وبعض من عطرك
كم كنت حنونا
وقاسيا
في الحب
كم كنت غيورا
تحطم الأشياء فوق رأسي
وتتهمني بالجنون والرعونة
ولكني كنت أعلم
أني حبيبتك الوحيدة
وطفلتك المدللة
كم احن إلى ورودك
حين تفاجئني بها
ذات مساء
وإلى عقد الفل
حول جيدي
كم أحن إلى عطرك
الأولد سبايس
وإلى دخان سيجارك الكوبي
مازالت بقاياه في الركن
رغم الرحيل والغياب
وحين يقتلني الحنين
أحتضن معطفك الشتوي
أتلمس فيها عبيرا
كنت تأخذي إليه
وتحتويني
في صدرك
كقطة مبتلة بالمطر
حين مطر كان يغرقنا
معا
في امسيات المطر والطريق
وموج البحر يغرقنا
ونجري والضحكات تملأ
ذاك الطريق
إلي مقهانا المفضل
مازالت ذكراه في وريدي
ومازالت تلك الوجوه
تسألني عنك
حين تراني
مازالت قصة عشقنا
تروي في مدينتنا
كأغرب قصص العشق
والرحيل
والبكاء
والحزن
الذي مزقني
متى أراك ؟
هل ألقاك ؟
هناك على الضفة الأخري
من النهر
وأنت تعلم ياحبيب العمر
أني أخشي الماء
هل تمد يدك لتأخذي إليك؟
والحنين إليك يقتلني
والشوق
إلى صدرك ومحتواك وعطر
أنفاسك
خذني إليك
لاتتركني هنا
سئمت التصبر
تعال هنا
تعال
ما اوجع الغياب
ما أوجع الغياب
// حبيبة عمرك وطفلتك وهيبة //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق