الليل غافيا
لم يستيقظ بعد
ليفتح الحانات
الخمر والرقص
للعشاق الخافين
المترنمين الخافقين
بأناشيد الحنين
والمستدفاين بحطب ونار
انها هي النار
رعدة البرد اشتياق وهوس
للهوى المتحارق
ذوبان وفناء ونداء
تقطع بالابواب
مناداة
تتناول بنا رعدات
التوق لاحتضان
وخمر الهذيان
يقول لي مزقي
مزقي أستار الوحشة
وستر النسيان
وتعال نغترف معاً
سحر الطغيان
ونعترف بما كان
تعال نكتب معا
تاريخنا
في أصحاب الديوان
سلطان المدد
رواة رواء الشهد
يقولون أعذب الالحان
يرسمون بفرشاة
ألوان الالوان بالليل
أوان التعلق والاتيان
بعشق الهذيان
وفي الليل يتسابق
يسالني للحانة الحمراء
ويستبقني إليها
يدغدغ الأحداق بسحر
والأحداث تهمي
بين عاشقين مطرا وفناء
عطاء فوق العطاء
نكشف الغطاء
نخرج من أبواب
و تركض وراء الغمام
تستقي حلو المدام
وكؤوس مترعة بشهد
مداهمات الهوي قبلات
تفني الروح
تذوب تتقطع بسر
الازل الأبد مفتتح
للعذروات من الأيام الخوالي
كنا فيها ولم نكن
بل كنا واحد في اثنين
ثنائية الوجود والميلاد
ثنائية عظمة إتيان
تتوافد جحافل المشاعر
المشاعر الحارة المتفتقة
من أوان الورد الأول
وشموخ من سماء
سرمدية العطاء
في أول الليل
شوق وانتظار
في جوف الليل
تمازج واتحاد
وفي الفجر هيام
ورواية يرويها العنادل
والكروان
ويمامة تهدل بجوار شباكي
تقول هلمي للحبيب
واغترفي من منهل الندمان
ويطير بي عائدا اليّ
ثنائية عصماء
بقلم وهيبة سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق