آن للظعينة المرتحلة
في هجير الصحراء
أن تضع الرحال
وقد تقطعت بها السفرات
في صحراء الحياة
الحارقة اللهيب
وقد أدمت فؤادها
حرائق الرمال
وقد ناخ الجمل
وساخت قدماه
وحيام مبيتها
باعدت بين أسفارها
ليلا طويلا
وعمرا فارغا
لا ظل ولا ماء
فاحتمت بهجير الشمس
حتى تجرح قلبها
ووجه الشمس
ألهبت جبينها
وتوركت قدماها الصغيرة
وعطش السنين والسفر
وهلاك احق بها
آن للجمل ان يضع الرحال
والشوق والانباء البعيدة
وحمام الرسائل
تاه في الفيافي
وتعطل
ونضب ماء العين والنبع
وخيام قد تهرئت
لاتقي من رمل ولا برد ولا حر
هنا
توقفي
وارتاحي
فالصحراء كلها لك
مد البصر
بقلم وهيبة سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق