عرفت الحب مذ وعيت عيني عين جدتي / وهيبة / سميتي ادركت ان الحياة في هذا الحب النقي الطاهر من عيونها وادركت ان هناك كون اخر غامض اسرني للبحث في اغواره وسحرني عموض السماء وحاورني البدر وبدأت افكر في عظمة هذا الكون الواسع وماوراء الوجود من نعومة اظافري وهناك اسئلة تراودني عن قوة تديرني وهشت حالمة مع عصفوران يتبادلان الحب ويبنيا معا عش الصغار كنت اراقبهما كم وراء شباكي كي لا ازعجمها
وكم من الم وانا طقلة اتخيل كيف ساكون بدون جدتي وشعرت ان هناك من سيختطقها مني وتأملت ظويلا وكانت تأتيني خواطر لم اك ادر من اين تأتي كنت اسجلها في كراسات المدرسة مما ازعج مدرساتي وان كنت المتفوقة دائما / ادركت ان هناك من يمليني هذه الكلمات ورحت ابحث بعقلي الطقولي عن ماوراء ما تراه عيوني / وكم كانت سعادتي حين اهدتني امي اول كتاب هدية نجاجي وكان كتاب انيس منصور // حول العالم // وبصدفة وجدت امامي ديوان صغير للشاعر نزار قباني اهو كان من امي القارئة المثقفة الفنانة الرسامة
وتعلقت بشعر نزار وارحت اجوب وراءه كل دوواينه اخبئها من امي تحت وسادتي وادركت ان هناك شيئا ما يجذبني لهذا الشاعر
اما قضية الموت / حين بدأت جدني في الرحيل اصاب قلبي الصغير الذعر ورحت ابكي بجوارها وهي تختضر
قضية الموت وغيابها ادركت فيها ايضا ان للوجود من يديره ويسير اموره استغرقتني فكرة الموت وبمرور الوقت والعمر علمت ان هناك حياة اخرى هناك
من هنا شددتني دراسة الكون فالتحقت بكلية الاداب فسم جغراقيا وهنا كانت رحلتي في الكون وساعدتني المراجع والاطالس لمعرفة كنت اشوق اليها
وفي عمر ال 16 كتبت اول خواطري خبأتها عن امي لكنها وقعت في يدها كنت فيها اكتب عني كتبت كل حادثاتي حتى الان دون ان ادري من اين تأتي هذه الكلمات
سألتني امي القارئة المثقفة من اين لك بهذه الكلمات قلت لا ادر
هنا بدأت اكتب وكانت كتاباتي عزيزى كأني افرغ شحنات كامنة قديمة
ورحت ابحث عن الروح اين تذهب وماهي
بدأت قراءاتي في الصوفية ربما طنت امع من امي وجدتي اسماء / الشاذلي /الاباصيري/ ابي العباس المرسي انطبعت تلك الصور في ذاتي ومازلت اذكر لما كانت جدتي وهيبة تأخذني دائما الى تلك الساحة للاباصيري وللمرسي ولياقوت العرش
وبدات انهمر في مناجاتي للروح وتأملاتي وتجارب الصوقيين الاوائل مكتبتي عامرة بكل الكتب عنهم
صحيح انني قرأت نجيب محقوظ والسلاعب واحسان عبد القدوس قرأت بنهم كل ما يفع بيدي من كتب امي وكتب اشتريتها من مصروفي
رحلتي مغ الشعر بدأت عند اول حب داعب قلبي ولم استطع الافصاح عنه او حتى تخيله واصبحت الكتابة هي متنفسي في الافصاح
في بدايتي في الشعر لم اك التزم بالتفعيلة او الوزن انما اكتب واكتب
عشقت الموسيقى طفلة وادركت ان هناك موسيقى في الحرف والكلمة
هنا بدأت اتنبه الى موسيقاي الداخلية في اعماقي
وعشت الايام والعمر اجد ذاتي في حروقي اختلي يها واناجيه راحة وواحة وملاذ امن لي
هكذا هو انا
وهيبة الحالمة او هبة الله كما كانت تناديني امي النوارنبة سليلة الاشراف من ال بيت رسول الله تلك الناعمة الحكيمة العاشقة لله ولي
وصوت الشيخ رقعت يصاحبني
عشقت صوته وعشقت القرآن
درست التجويد والترتيل
وحفظت بعض اجزاء من القرآن العظيم
وانا مازلت اشطح وراء الاكوان والمجرات اخاطب خالق الاكوان ويلهمني
الشاعرة / وهيبة محمد سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق