للبرد شجون
يجتاحني
يُذكرني ببيتي القديم
يهطل المطر انتفض حياة
أُولد من ذاتي
طفلة تلهو مع حبات المطر
فوق سطح بيتي القديم
تنادي الجدة
مطر يغرقني
لا أبال با البلل
وصوت الجد الأجش
يصل إلى السحاب
ينذرني
أرقص في دوائر
حد الهذيان
طقلتي المجنونة
كُنت
عاشقة للرعد
لعاصفة تدوي
صوت المطر رائحة المطر
تُعيدني
إلى الحياة
وباب قديم عنبٌر يغازلني
أُقبّل لمسات العابرين منه
يابيتي القديم
عشقي انت وتاريخي وقبيلتي
ورائحة شواء
ومدفاة الحطب
وقطتي تهرهر بجواري تسبح
ومسبحة جدتي الالف حبة
وذكر الليل والفجر
ونور يغمر غرفتي
لم أدر من أين أتى
وبخور الجمعة
وصوت محمد رفعت كل صباح
وضفيرتي العجيبة الاسطورة
دفئ
وحياتي
ونبضي
وعقلي
ووجداني
هناك
في بيتي القديم
ديوان شعري محرابي
أحن إليكم
تنتفض الذكرى تعبر من باب البيت القديم
والذين عبروا ومروا
وتركوا الذكرى هنا
في القلب والوجدان
تُفرز قصائد
وحب وعشق
وكلمات
وحب قديم من ابن الجيران
نظرة لطفلة
غاصت في عمق الروح
لاتبرح الوجدان
شجن البرد
والتوق للدفئ وأنفاس الأهل
وفراغ فراغ
لايملئه الا الذكرى
القابعة في عمق
الروح
بقلم وهيبة سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق