1 يناير 2016

فستاني الأررق // بقلم وهيبة سكر

وقف خلفي باغتني 

ووضع يدهُ على كتفيَّ

أستدرتَ

نظر في عيونيّ

وهمس في أذني 

هل ترتدي ليّ

ثوبك 

الأزرقُ

أراك فيه

سحابةُ صيف

بيضاءُ

تراقصُ

الأزرقُ

في السماء

إرتديته ليّ

أول مرة 

حين رقصنا معا 

رقصتنا الاولى 

ووضعت يدك الصغيرة ليلتنا 
على كتفي
راقصتك 

همستُ وهمستِ 

وقلتِ وقٌلتُ

إرتعشت

وارتجفت كعصفورٍ صغيرٍ بين يدايّ

وطرتُ بك الى الذُرا 

وقلتُ لك وقلتِ لي 

قلت لك
انت أجمل الرجال


وقلتُ يا أميرة 

أنت أجمل منيّ

بل أنت أميرةُ الأميرات 

واجملُ الجميلات

عيونك البنفسجية

حبيباتي 

عطورنا ملأت صدرانا 

والخلايا 

وارجّت الخميلة 

وقلتُ لهُ

سأرتدي لك ثوبي الأزرق 

لتراقصني في الخميلة 

وتزاحمنا الآن ذكرياتُنا 

وضحكاتنا 

وهمساتٌ لم يسمعها الانّا 

طاشت بلمساتك روحي 

طفنا السموات 

على موسيقانا 

وثوبي الازرق يهتف بي وبك 

ويحكي 

قصة عشقنا 

ورقصتنا الاولى 

مازال عطري وعطرك 

في ثوبي الازرق 

كأول مرة 

حين أشتاقك 

أحضنه أشم عبيرك فيه 

فهلا الآن 

راقصني 

رقصة العشق الاولى 

واجعل ليلتنا هذه 

ليست ككل الليالي 

عطر الاجواء 

وأشعل الشمعات 

وأطلق الموسيقي 

وأقترب مني 

لتراقصني 

وتطيرني 

الى السماء 

ولنترحل 

انا وانت الى عالمنا 

المخملي 

اللازوردي 

بساطعات نجومه 

وبالشهب 

تزين الليل 

بأريجنا 

وموسيقانا الشجية 

فلتراقصني طويلا طويلا 

ولا تتوقف

حتي أشبع 

ومنك لن أشبع 

ودعنا نطوف في سماءنا 

حتي تشرق الشمس 

في عيوننا 

كأول عهدنا 

في العشق 

حين راقصتني 

رقصتنا الاولي 

في الخميلة 

فهيا بنا 

ربما نشبع 

ونرتوي 

ولن نشبع 

مهما طالت رقصتنا 

لن نشبع لن نشبع 

// بقلم وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق