بينت دراسات عديدة أجريت بهدف اكتشاف سر النجاح لدى شخصيات حققت الشهرة والمجد، مثل رؤساء الشركات العملاقة وأغنياء العالم والقادة الناجحون وغيرهم.. وتبين أن العامل المشترك بين هؤلاء جميعاً هو وجود نوع محدد من السلوك الاجتماعي يربط بينهم.
فمعظم هؤلاء لدى سؤاله عن سر نجاحه أجاب بأنه يتبع أسلوب الصدق والعفو وإكرام الآخرين ومساعدتهم وحسن معاملة الموظفين بل والتودد إليهم لحضهم على مزيد من الإنتاج.. وأجاب بعض الناجحين بأن الصبر وعدم الغضب والتحكم بالانفعالات وإكرام الأصدقاء والإحسان للآخرين وتقديم العون للفقراء.. وغير ذلك من التصرفات الحسنة.
إذاً الحقيقة العلمية تؤكد أن الأخلاق الحسنة هي مفتاح النجاح في الدنيا.. ولكن هناك حديث عظيم يؤكد أن حسن الخلق هو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة، وأنك إذا أردت أن تكون قريباً للنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم فعليك أن تتحلى بالأخلاق الحسنة في معاملاتك.
فقد اعتبر النبي الكريم خيار الناس وأفضلهم هم الذين يتمتعون بأخلاق حسنة، قال عليه الصلاة والسلام: (إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً) [متفق عليه].
واعتبر أن أقرب الناس وأحبهم إليه يوم القيامة هم من ذوي الأخلاق الحسنة. ولذلك فقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) [رواه الترمذي].
إن تطبيق هذه الأحاديث هو مفتاح للنجاح في الدنيا والاخرة، هذا ما وجده العلماء وهذا ما أخبر به حبيبنا صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً... والسؤال: ألا يستحق هذا النبي الكريم كل احترام وتقدير واتباع؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق