أنا الراحلة على الدوام.
أنا المسافرة مع الايام..
أنا التي لاذنب لها..
وأنا التي لن يؤرخ لها..
تُذاب مع الزمان سادرة..
بمهجتها والفؤاد لاتنام.
تشطح بالمدى أفقاً عريضاً.
تُسابق الريح والشمس.
والمغيب أوشك والأنجما.
تتعدد الأدوار والدور.
وأخرى تسابق أخرى.
تلاحق أخرى وتدور.
تنحدر الأيام على سفح العمرِ.
تتسابق تتخبط تتقاتل.
أنا الغريبة في أرض بورٍ.
أنا الألم دوما أصادقه.
أصاحب الليل آهادنه.
أحكي لنفسي وأروي.
حكايات قدرٍ تفنن في عذابي.
وحبيباً تفنن في الغياب.
وقسوة قلبٍ وإيلام.
ويقهقه قدري القاسي.
أنا التى لم يبق منها.
إلا الكلمات والعتاب.
أنا التي لم يطب لها العيش.
واعتنقت هرولةٍ نحو الذهاب .
أنا التي أجهدها الحب.
وأضناها رحيل الأحباب.
أنا التي لم تعتب وتعترض.
أنا المستسلمة دوما للهجر .
أنا التي لم تتساءل ابداً.
أنا التي أحبت وعشقت.
حتى أفناها ألم البعاد.
وفاض الدمع منها دون بكاء.
وأفنيت العمر زهوًا .
وأعطيت وأعطيت حتى فنيَّ العطاء.
وأخلصت له ديناً وتعبداً وغناء.
وترتيل آيات الحب والهذيان.
أنا التى تفانت وهامت وتبتلت.
وتمضي الليالي له تصلي.
التي لم تتوقف لتعرف الأسباب.
وهامت وشطحت وتشردت.
وسهدت الليالي في ارتياب.
وركضت وراء السراب.
وطاشت وراء السحاب.
وتاهت في درب الضباب.
أنا الذهاب دون إياب.!!!!
بقلم وهيبة سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق