تتعدد الوجوه حولنا
منها الجميل ومنها الغير ذلك
فتنغمس في تفاصيل الوجوه وأصحابها
نبقي منها في عالمنا ما نبقي
ونحذف منها ما نحذف
ونترك للأيام والزمن والمواقف
مهمة كشف الأعماق والوجوه والنوايا
والوجوه الأقرب إلى أرواحنا
نلتصق بها وتلتصق بنا كأرواحنا
نمنحها تأشيرة الدخول إلينا
نفتح لها أبواب أحلامنا على مصراعيها
لا حدود لتجوالها فيها
ولا إشارات حمراء توقف توغلها في
أعماقنا
ونحبها كما هي
نحفظ ملامحها وتضاريسها
نرى حتى القبح فيها جميلاً
ونعتاد عليها ونفتقدها حين تفرد للغياب
جناحيها
ونظن في لحظة نقاء
أن الوجوه التي أحببناها لا تتغير
وأن الوجوه التي اعتدناها لا تتشوه ولاتتساقط
وتسقط الوجوه
ليست الوجوه التي تتساقط
لكنها الأقنعة
الأقنعة التي سترت وجوههم الحقيقيةأمامنا
الأقنعة التي جملّت ملامحهم في أعين قلوبنا
الأقنعة التي ظنناها وجوهاً حقيقية
الأقنعة التي أجادوا استخدامها
وتفننوا في تثبيتها على وجوههم
ونستيقظ لنكتشف، وغالباً بعد فوات الأوان
أننا كنا مجرد ضحايا أقنعة
وعندها فقط
نكتشف حجم الزيف من حولنا
ونكتشف مقدار تشعب الأقنعة في وجوههم
حتى أصبحت أقنعتهم هي الوجوه الحقيقية
تتبدل وتتنوع بتبدل وتنوع المواقف
وأصبحت وجوههم هي أقنعتهم المزيفة
التي نادراً ما يلجأون إليها
لأنها لا تفي بما تفي به أقنعتهم
فأصبحوا لا يواجهون العالم والأعين
إلاّ من خلف قناع
ويتساقطون
وتتساقط معهم الكثير من الأشياء
تتساقط الأشياء فينا قبل تساقطها حولنا
فتتهشم خلفهم الكثير من المعاني
ويتبعثر بعدهم الكثير من الثقة بالآخرين
ونبقى في حالة مؤسفة من الندم
والدهشة والذهول
وأصحاب الأقنعة
لا يتأثرون كثيراً عند تساقط أقنعتهم
واكتشاف وجوههم الحقيقية
ولا يشعرون بالندم أو بالألم
بل يسارعون إلى ارتداء قناع آخر جديد
ولا يستهلكون الكثير من الوقت لإقناع
الآخرين بأقنعتهم
فهم مع مرور الوقت أصبحوا يمارسون ارتداء الأقنعة
كمهنة يصطادون منها ويقتاتون عليها
* وقبل أن يرعبنا المساء
وحدها المواقف هي التي
تملك قدرة فائقة على نزع أقنعتهم،
وإظهار وجوههم الحقيقية لأعيننا
وبعد أن أرعبنا المساء
يحيط بي الكثير من أصحاب الأقنعة،
وكم أتمنى أن لا تفضح المواقف أقنعتهم
فلم يعد في القلب اتساع لاكتشاف مرارة
أخرى
منها الجميل ومنها الغير ذلك
فتنغمس في تفاصيل الوجوه وأصحابها
نبقي منها في عالمنا ما نبقي
ونحذف منها ما نحذف
ونترك للأيام والزمن والمواقف
مهمة كشف الأعماق والوجوه والنوايا
والوجوه الأقرب إلى أرواحنا
نلتصق بها وتلتصق بنا كأرواحنا
نمنحها تأشيرة الدخول إلينا
نفتح لها أبواب أحلامنا على مصراعيها
لا حدود لتجوالها فيها
ولا إشارات حمراء توقف توغلها في
أعماقنا
ونحبها كما هي
نحفظ ملامحها وتضاريسها
نرى حتى القبح فيها جميلاً
ونعتاد عليها ونفتقدها حين تفرد للغياب
جناحيها
ونظن في لحظة نقاء
أن الوجوه التي أحببناها لا تتغير
وأن الوجوه التي اعتدناها لا تتشوه ولاتتساقط
وتسقط الوجوه
ليست الوجوه التي تتساقط
لكنها الأقنعة
الأقنعة التي سترت وجوههم الحقيقيةأمامنا
الأقنعة التي جملّت ملامحهم في أعين قلوبنا
الأقنعة التي ظنناها وجوهاً حقيقية
الأقنعة التي أجادوا استخدامها
وتفننوا في تثبيتها على وجوههم
ونستيقظ لنكتشف، وغالباً بعد فوات الأوان
أننا كنا مجرد ضحايا أقنعة
وعندها فقط
نكتشف حجم الزيف من حولنا
ونكتشف مقدار تشعب الأقنعة في وجوههم
حتى أصبحت أقنعتهم هي الوجوه الحقيقية
تتبدل وتتنوع بتبدل وتنوع المواقف
وأصبحت وجوههم هي أقنعتهم المزيفة
التي نادراً ما يلجأون إليها
لأنها لا تفي بما تفي به أقنعتهم
فأصبحوا لا يواجهون العالم والأعين
إلاّ من خلف قناع
ويتساقطون
وتتساقط معهم الكثير من الأشياء
تتساقط الأشياء فينا قبل تساقطها حولنا
فتتهشم خلفهم الكثير من المعاني
ويتبعثر بعدهم الكثير من الثقة بالآخرين
ونبقى في حالة مؤسفة من الندم
والدهشة والذهول
وأصحاب الأقنعة
لا يتأثرون كثيراً عند تساقط أقنعتهم
واكتشاف وجوههم الحقيقية
ولا يشعرون بالندم أو بالألم
بل يسارعون إلى ارتداء قناع آخر جديد
ولا يستهلكون الكثير من الوقت لإقناع
الآخرين بأقنعتهم
فهم مع مرور الوقت أصبحوا يمارسون ارتداء الأقنعة
كمهنة يصطادون منها ويقتاتون عليها
* وقبل أن يرعبنا المساء
وحدها المواقف هي التي
تملك قدرة فائقة على نزع أقنعتهم،
وإظهار وجوههم الحقيقية لأعيننا
وبعد أن أرعبنا المساء
يحيط بي الكثير من أصحاب الأقنعة،
وكم أتمنى أن لا تفضح المواقف أقنعتهم
فلم يعد في القلب اتساع لاكتشاف مرارة
أخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق