نشوة السماء ......!! // بقلم وهيبة سكر

مؤكد سأشعر!
بتلك النشوة
العارمة
كنشوة الحب
حين أُغادر
تلك الأرض
إلى السماء
أطوف المجرة
بكل الحرية
أتخلص من
كل العلاقات
المهترئة
زيفاً
نشوة البراءة
في الخلق الأول
في ذرة آدم
الحبيب الأول
في الأزل
نغمة الأرغن
تداوي التفتق
والجرح
خروج ليس
له مثيل
من جلد تجعد
تشعبت فيه
آلام التخلي
عنفوان الظلم
سأنتشي
لامثيل لها
خفة الروح الشفيفة
الرقيقة
من قال إن هناك موت
فلاموت هناك
حقيقة في الأرض
اكتظت بالدماء
وجثث الشهداء
لم يعد هناك
ما يتسع لهم
بعض الدمع
ونعود للطاحونة
نتقاتل على ماذا ؟
ففي الرحيل نشوة
تملأني بموسيقى
نوبه رحيل
نشوتي باذخة
قرب الوجد الأعظم
والسماوات
زرقاء لازوردية
عند الغروب
شروق شمس غادية
أطيار بيضاء
ملائكة تطوف
ألحان ناعمة
ليس لها مثيل
صنوف الهوى
والعشق المتبدي
ما أكفر الأرض
ولوم البشر
وزيف العيون
المبقورة سلفا
وعفن الأجساد
بعطر الخيانة
وإفلك ساد في البرية
نشوتي حين أصعد
المعارج وأقتحم الأبواب
إلى الخلود
ولا أنظر ورائي
فقط هي النشوة
روعة الوجود الأسمى
ماليَّ

بجسدي الفاني
ليس لي به إعتبار
ولاإنتظار
تلتهمه الأرضة
حتى البعث
والصعود لأعلى
لاقمم جبال تستهويني
أو توقفني
فقط هي نشوة الصعود
والخفة
طفلة ترجو إيواءا
بباب الحب تنتظر
ملك تغفو عند قدميه
في محرابه تتلى آيات
العتق من نير التوقف
والتوقع المبتور
يالنشوتي
وسكري بك
ياحبيب الروح
بقلم وهيبة سكر