15 يوليو 2016

حــــــــــــــــــــوار بيني وبين نفســـــــــــــــي // بقلم وهيبة سكر

حوار
أنا **
للمرة المليون خُدعتِ


نفسي**
هل تسمين حسن النوايا
غباء ؟


أنا**
حسن النوايا درب الى النار

نفسي **
لقد توسمت فيه الصدق
فالشعر صدق واحترام ذات
وقد أذهلتني معانيه في الكلمات
وتدفق الفيضان


أنا **
لم تحسبي حساب الوجه الآخر
عندما يسقط القناع البراق للأدب

نفسي**
كان يتلهف على كلماتي ليل نهار
وينتظرني في الفجر
حين اكتب وأُلهم
وورائي هو كان في أركان الكون
يتلمس كلماتي


أنا **
لكنك كنت تشعرين ان هناك جزء مظلم
معتم فيه نفسه
لايبديه
ويخفيه
وبه لايصّرح


نفسي **
عشقت معانيه وتفرده وجرأته
وحدبه ليَّ وتشجيعه لشعري
ورحت أبحث عن كلماته
أحياها كأنما هي انا
واكتب فيها انشوداتي


أنا **
لكنك سمعت منه وقرأت مأساته
مع إمراة ملكت كل كيانه
حكايته معها قالها بكل تفاصيلها
لم يبق سراً في نفسه
وقال انه هي من تلهمه رغم الألم


نفسي**
لم أتصور أنه كالأسد الجريح
ربما يفترسني اذا لمست جرحه


أنا **
كتبت فيه ديوان شعر
مجدت فيه
ورفعت شعره في العلا
وأصبح ديدنك اليومي
انتظار كلماته
والانشاد بروعتها
وترك بصمتك
وتعودت عليه
وتصورت ان في قلبه
مساحة من حنان ورحمه



أنا **
كان يختزن في نفسه
أشياء وأشياء
ينتظر الفرصة
للذيح



نفسي**
كانت المفاجأة والصدمة
حين سقط القناع وبرزت
الانياب
وبدا الوجه الحقيقي



أنا **
كم هاجمت فيه
كم حاربت من أجله
كم دافعت عته
كم قلت فيه الشعر
لكن
حاول قتلك



نفسي **
لا أنكر أني انتابتني
رعدة
وصدمة
وتساءلت
لمَ ؟
ولم أبحث عن إجابة
كنت أعلم
واتيقن
أنه سيذبج أي إمراة
بنفس خنجر إمراته الخائنة
التي يكتب عنا
دوواينه
ويعلن انه مازال يحبها
وكتاباته كلها لها
ولن يكتب عن غيرها
ولم يتوقف عن تفاصيلها
والابداع في وصفها



أنا **
لكنه تخيل بعقله العقيم
أنك مثل الاخريات
يحمن جوله
يتطلعن
ان يكتبهن

نفسي**
وفجأة وفي خسة وندالة
يظهر الخنجر
يلمع في يده
يصوبه إلى صدري
لكنه لم يفلح
وقال الكلمات
وكتب
وأدرت ظهري
وأغلقت الباب
وكنت قد قررت
إقصائه عن كوني
وقتلت غروره
وتصوره اني عاشقة له
قبل ان يقصيني هو
أقصيته انا
أنا من أقصيته



أنا **
مصيبة الأثافي
تصوره لنفسه
شاعر الكون الأوحد
والمرأة المميز
لكن
لم يع
لم يفهم
أنه ذات يوم
إلهامة يتوقف
والكل يعرض عنه
ويهرب



نفسي **
لست نادمة
يا أنا
فلم أخسر شيئا
ولم أخسر قلبي
قلبي ملك حبيبي
صنو الروح
ورفيق دربي
محتلة انا به
هو كل الكون وملهمي
ومعشوقي
وعاشقي
هو كل الحياة
وكل كلماتي عنه هو
وسأظل
حتى نهاية الانفاس



أنا **
احترامي لك يانفسي
اخلصت
للكلمات والادب
ولكاتبها
أيَّ كان من هو
أنا عاشقة للشعر
والادب
وحياتي ونبضي
وعمري
لكلماتي

فهي حصني
وقلعتي وكوني
وسلاحي
وسلطاني ومملكتي
وصولجاني
وجيشي وعتادي

اشكرك كلماتي
احبك حبيبي
صنو روحي
ملهمي
رفيق دربي
وشريك مخدعي
ووسادتي واهلي
وعشيرتي
أنت
يارفيق حياتي
قبلاتي
شكرا لك حبيبي

بقلم وهيبة سكر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق