2 نوفمبر 2014

بوصلة الفراشات الملكية // وهيبة سكر

كشفت دراسة بحثية على حياة الفراش بأن الفراشات الملكية تستخدم بوصلة مغاطيسية في تحديد اتجاهها خلال هجرتها المذهلة التي تقطع خلالها آلاف الكيلومترات عبر أمريكا الشمالية.

ومن المعروف أن الفراشات الملكية تستخدم الشمس كبوصلة لتحديد اتجاهها، لكن حتى في الأيام الملبدة بالغيوم فإنها تحلق جنوبا باتجاه المكسيك.

وفي تجربة مختبرية، غيرت هذه الفراشات من اتجاهها حينما جرى تغيير المجال المغناطيسي من حولها، وبحسب دراسة نشرت في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز”، تظهر هذه التجربة أن الفراشات لديها بوصلة مغناطيسية أرضية مثل السلاحف والطيور

.وتوصل فريق الدراسة  إلى أن الفراشات يمكنها تقدير اتجاه الشمس عبر جزئيات حساسة للضوء موجودة في جهاز الاستشعار الخاص بها.ومن خلال الجمع بين هذا وبين الساعة البيولوجية الداخلية في هذه الحشرات، فإنها تشكل بوصلة شمسية يتم ضبطها ذاتيا.

وبشكل قاطع، فإن البوصلة المغناطيسية عملت فقط حينما تعرضت الفراشات للضوء في نطاق الضوء الأزرق للأشعة فوق البنفسجية.
ولم تظهر النتئاج في تجارب مغناطيسية سابقة مع فراشات الملكة، وهو ما يفسر السبب في عدم التوصل لأدلة على وجود هذه البوصلة، وفقا للباحثين.

وقال البروفيسور ريبرت “بحسب معلوماتنا، فإن هذا هو أول دليل على استخدام حشرة مهاجرة لمسافات طويلة لبوصلة ميل مغناطيسي”.

وأضاف بأن “هذه قد تكون بمثابة آلية توجيه مهمة، في حال عدم توفر أدلة على الاتجاهات أثناء اليوم”.

ويدرس الباحثون آلية عمل هذه البوصلة الحيوية، التي يعتقدون أنها تدار من جزيئات تعرف باسم “كربتوكرومس”، وهي حساسة لكل من الضوء والمجالات المغناطيسية.

يذكر أن هناك بوصلة مشابهة قد تكون موجودة في الطيور وسلاحف البحر، لكن دراستها في الفراشة أسهل كثيرا، ويمكن أن تكشف النقاب عن أدلة أخرى تفيد في معرفة سلوكها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق