4 سبتمبر 2014

الجزء العاشر كم روايتي ( خبيئة الذكريات )

توقفت أنفاسي حين قرأت في احدي الصحف ذات صباح عن قضية ......أراضي .....أسماء وأسماء ومن بينهم إسمك أنت ......

 لم أصدق أنت النزية  العفيف .....لايمكن لايمكن ...أدركت أنها مؤامرة من أعداء النجاح المتربصين بك .....

         ....أصابتني حمي شديدة ...تفاجئني أمي وأنا في سريري وتهمس في أذني ..... ضيف عاوز يطمن عليكي ....


شعرت أنه انت ....لم أستطع الوقوف لضعفي ...وأصابني الدوار ....

         وأراك أمامي ..... وتجلس قبالي .... الكون كله حولي الآن بطلتك وطلعتك وقامتك ............ونور وجهك وابتسامتك الرائعة

وعيونك السود

.......... يسأل .... ازيك ليه ماتقوليش تعبانة وهو يضحك .....كان كلما سألني إزيك أأقول تعبانة وهو يضحك ...

لك هذه المرة أنت تعبانة بجد صح .....

وذهبت أمي تعد الشاي وخلع الباطو الاسود الحبيب كان شتاءا باردا .... وأمسك يدي .......

خليك بعيد بعدين تتعدي .....ضحك وقال ياريت ....

     احمر وجهي كعادتي كانت إشارة رائعة منه .........وموسيقي خفية حولي لااعرف مصدرها ...........

عطره ملأ الكون وعطر أنفاسه  في ملحمة رائعة ..............

عيونه قالت الكثير والكثير ............باقة زنبق آتي بها يعلم عشقي للزنبق ...... ظلت في مكانها وقتاً طويلا أرعاها ......


       كم أنت حنون يانيل

       تعطي وتجود

      أرضي الجدباء منك تحمل وتنبت

      تتولد أجنة القمح في رحم الأرض أرضي


       ماءك عذب وخصب رحمي

      خصب ماءك يتخللني

      أنت الريُّ والايلاد

 
 وظللت أتنقل بين حيواتي  هناك معه .................وواقع وأنفاس مجرد انفاس تتردد ......وإختناق في إغترابٍ


..............تزداد غربتي ...... أدوار أديتها وحياة عشتها ..... لم أدر من أنا فيها ............

    البطل الحقيقي في كل الحيوات هو الألم والحرمان والحنين الدائم اليك هنا وهناك .............

               ويتردد السؤال الدائم داخلي ...... ماالزمان ؟؟؟؟؟؟   ما الزمان ........


 ..................أنت من أخرجني من طقولةً تملكتني طويلا ......وشكلتني ......وقويتني .......وعلمتني الكثير منك  ....رتبت أفكاري


              حتي بت لاأعرفني بل أراني أنت لا أنا ..............هكذا هو حالي كأنك تلبستني ............


            لولا أنت

           ماكانت مدينة السحر وماكان ماكان

          وماكنت أنا

          وماكان وجدان


           ولولا أنت

          ماكان شعري وموسيقاي والكلمات

         والألوان

        مدينتنا

       مدينة السحر والسر

      الزمان فيها ثابت


      دقائقها وثوانيها

      عدل فيها لاظمأ ولا جوع

      كلماتنا فيها طازجة بلا وجل ولا خوف

       شهد وأمان

          ......وأصبحت أتنقل وأتردد في ثلاث حيوات وثلاث أزمنة أتقلب ولا أدري من أنا فيها ولاأدري ما الزمان وما المكان

                كم هي قاسية الأيام


...............فاجئتني بالرحيل .....بلا بيت ولا مأوي لانبض لاروح لاحياة لاحقيقة ......


                 بعدك توحدت مع ذاتي في ركن مظلم وخاصمتك ..... أعاني موات روحي ....دمرني رحيلك الفجائي القسري


      .................حاولت النسيان .... تقوقعت بداخل نفسي ......


...............كم فضحتني عيوني عندما انظر في عيون الآخرين أبحث عن عيونك .....أبحث عن يداك عن عيونك ...


           وأقول لك وأنت لاتسمعني لأنك هناك

               كلمني حاورني  وقل لي كلمات لايسمعها غيري

            لاتنشغل عني اسألني ناقشني لن تكون ربما هناك إجابات

             لكن إسألني وحاورني ولا تتوقف

             لاتصمت  ففي صمتك مواتي

             صدرك حصاد وقمح  وخبز وأمال وشروق شمسٍ

               عطرك سري سر وشفرة ليس ككل عطور الكون

            لايحاط به الا عاشقك المفتون يطيل العمر فيه خلود


              سر من أسرار البردي تعتق في التاريخ في معابد طيبة



.........................الي الجزء الحادي عشر .:.......

           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق