1 سبتمبر 2014

الجزء الثامن من رواية (( خبيئة الذكريات )) بقلمي وهيبة سكر / بارت 2

-تمددت بجواره اضع رأسي علي رجله اشم عبيره  ........هدات روحانا ........اصابعه تتخلل شعري
    عشق
تظهر الغيره ويحمر وجهه حين يري نظرة تقع علي ....خاصة شعري الذي احتفظت به طويلا من أجله

وأسمع أم كلثوم تقول

........ يطول بعدك واعيش بعدك علي شوقي

مهما باعدت بيني وبينك المجرات فأنت هنا لم تغادر ولن ....
عشقت كل شتاءات عشتها معك

           أيامنا ليالينا .... رائحة عطرك وسيحارك مازال هنا علي الجدران اتنسمه

مطر يجلو شوارع مدينتي الاسكندرية الرائعة .....

يلهمني الشتاء والرعد يدمدم مشاعري

           نظرة من سود عيونه  اخترقت كياني حين التحامنا المقدس اسكرتني بدلتني غيرت تكويني حت بت أنا هو ولم أدر بعدها

من أنا ...من هو
      كنا نجوب كورنيش الاسكندرية شتاءا واجري ممسكا بيدي كا الاطفال  حين يعلو الموج من البحر يغطي الكورنيش والسائرين
والعاشقين لاهين عن كل شئ

حين كنا هنا ...
   
  لم اصرح لم أبوح له بمشاعري ...

هناك كنت احيا معه حق الحياة ... اتنفسه ... انفاسه تهدهدني وتحييني ...

ويسألني هنا

سعيدة ياحبيبتي ؟

    ياه حبيبي ...جدا جدا ...

كم افتقد كلماتك العذبة ....

...... ونجح في عمله واشتهر وكثر الحساد والحاقدين ....

وحين يحل عيد ميلادي يسألني ..

       عاوزة اجيب لك ايه في عيد ميلادك ؟

وارد ...

عاوزاك انت بس .... انت اروع هدية ...


          وارتج وارتجف حين يباغتني ذات صباح .....

يقول .... تم نقلي الي منطقة شرق المدينة ....هل تأتين معي ؟؟؟

وعلت نبضات قلبي وكادت تخرج من عيوني ؟؟؟؟

لم ارد بحرف .... حين رددت بسرعة وبرعونة .... لالالا

ورأيت وقع الصدمة عليه ولم ينطق ....

     وفي المساء عدنا الي هناك ....

لايتكلم ... لايناقش .... أنام بجواره مغمضة العينين ....وهو لاينظر الي اعطاني ظهره يوهمني انه نائم

..... وخوى المكان منه واستوحشته بدونه ....

توقفت الحياة ....أدخل الي مكتبه اتلمس عطره ومقعده الجلدي واشم الجدران علها تبوح ببعض عطره وسيجاره

وصدى صوته مازال في المكان

..... تنهمر دموعي .....خمس سنوات مرت  بجانبه كنت في عمله ....

وخلا كوني منه ومن الحياة

.......وانغلقت علي نفسي في شرنقة صنعتها ....ولم تعد هناك رغبة في مواصلة عملي في مكان خلا منه ...

     فقدت الارض اخضرارها والبحر للونه الازرق والسماء

وتراجع الموج حزينا لم يأت للشطآن ....

حتي المطر توقف ....والرعد ...

اين هي الحياة اين النبض ؟؟؟

جف الدم في الشريان ....وبكيت بكيت وتهت وضعت

......وشحب لوني وذبلت وجنتاي ...

وانهمك في عمله الجديد وأجاد ونسي كل شئ ....

واشتهر بمرور الايام وذاع صيته في المدينة ....

.....اشتقلت إليه ذوبني الشوق والحنين .....

ثم ....

أدرت قرص التليفون لأسمع صوته ....قال .... آلو ....مين معايا ....

وكانت الصدمة حين وضع سماعة التليفون في وجهي ....

..... إلي باقي الاأجزاء ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق